شكل الكاميروني بيير وومي نقطة مهمة في جيل منتخب بلاده في الفترة الممتدة ما بين 1990 وحتى 2002، فقد شارك الظهير الأيسر السابق في كأس العالم 2002 كما توج بكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين، 2000 و2002.
بيير وومي، الظهير الأيسر المميز الذي يجيد الدفاع والهجوم معاً، ولعب أغلب مسيرته بين الدوري الإيطالي والألماني، حل ضيفاً على "العربي الجديد" في هذا الحوار.
كيف ترى منتخب الكاميرون في أمم أفريقيا؟
لم يمكن ممكنا لنا الحكم على الأداء بشكل مبكر في البطولة، لكن حتى الآن منتخب الكاميرون يكون في كل مرة أفضل في الشوط الثاني في كل المباريات التي لعبها، بعد شوط أول يجد فيه بعض الصعوبات بكثير من المباريات التي سبق وخاضها. وسننتظر ما تبقى من أدوار للبطولة.
ما هي النتيجة التي تعتبرها مفاجأة البطولة؟
بالتأكيد تعادل الجزائر أمام سيراليون في الدور الأول كان مفاجأة، لم يكن منتظرا هذا الأمر، لكون المنتخب الجزائري حاملا للقب، وبالتالي فقد كان هذا التعادل مفاجئا للجميع والأكثر دهشة كان خروج الجزائر.
رأيك بالمشاكل التنظيمية التي شهدها العرس القاري؟
بالنسبة لي شاركت في 3 نسخ من كأس أمم أفريقيا، ولطالما كنا نلعب في نفس هذه الظروف، وليس فقط في نسخة الكاميرون، فاللعب بعد الظهيرة وسط درجة حرارة مرتفعة حاليا في الكاميرون، يعود إلى برمجة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ولذلك يجب توجيه هذا السؤال لهم وليس للكاميرون. الشعوب الأفريقية تجتمع في هذه البطولة بالكاميرون، ونقضي لحظات رائعة، وهناك أجواء جميلة في كل مكان، وهذا الأمر جميل.
رأيك بانتخاب إيتو رئيسا للاتحاد الكاميروني؟
لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بهذا التعيين، وهو خير للكرة الكاميرونية وللشعب الكاميروني أيضا، وللكرة بشكل عام، لأن الأمر يتعلق باسم هو صامويل إيتو، أعتقد أنه يحمل الكثير للكرة الأفريقية، وليس فقط الكاميرونية وليس لدي أدنى قلق من ذلك.
كانت البطولة شاهدة على أخطاء غريبة للحكام، كيف وجدت أخطاء حكم مباراة تونس ومالي؟
لا يمكنك أن تعلق على ما حدث أفضل من المعنيين بالأمر، لأنهم كانوا في عين المكان، فالجميع كانوا مندهشين لأن الحكم أطلق صافرة نهاية المباراة في الدقيقة 85، ثم 4 دقائق بعد ذلك في الدقيقة 89 أعلن النهاية مرة أخرى..لم نفهم شيئا ومهما حاولنا التفكير في الأمر، فلن نصل إلى حقيقة ما حدث، في وقت قيل فيه إن الحكم كان متأثراً بعارض ما.
"محرز و صلاح مفخرة لأفريقيا وليس الجزائر ومصر فقط"
ما هو تعليقك على تصريح المصري ميدو حول مباراة مصر والكاميرون 2004 وإمكانية التلاعب؟
لا يمكنني قول شيء، لأنني لم أكن حاضرا هناك في 2004، فأنا شاركت في بطولة كأس أمم أفريقيا سنوات 1996، 1998، 2000 و2002، ولا يمكنني أن أرد على كلام ميدو، لأن إيتو فقط هو من يمكنه الرد، وهو من يجب أن يُطرح عليه هذا السؤال..أنا شخصيا طيلة فترة لعبي مع الكاميرون، لم أعرف هذا الأمر إطلاقاً.
من سيكون حاسما مع منتخبه برأيك بين النجمين المصري صلاح والسنغالي ماني؟
حتى الدور نصف النهائي أرى أن اللاعب الحاسم هو الذي يظهر في المراحل المتقدمة، الأمر حدث مع صلاح مع مصر أمام المغرب، وساديو ماني مع السنغال ضد غينيا الاستوائية وبالتالي كلاهما حاسمان.
من هي برأيك المنتخبات المرشحة للقب؟
كنت قد رشحت مع بداية البطولة منتخبات الكاميرون والجزائر ونيجيريا وكوت ديفوار، لكن خروج الثلاثي الأخير كان مفاجئا، لذلك أتمنى تتويج بلادي باللقب.
بين محرز وصلاح من تختار الأفضل؟
أختار الاثنين، ولا يمكنني أن أختار لاعبا واحدا فقط، لماذا؟ .. سأقول لكم لماذا؟ لقد لعبت في مستوى عال، وكلاهما لعبا في المستوى ذاته.. هما فخر لأفريقيا، كل أفريقيا، ليس فقط بالنسبة للجزائريين أو المصريين، بل لأفريقيا عامة، لذلك أختار الاثنين لأنهما يلعبان في مستويات رائعة وكلاهما يلعبان بالقدم اليسرى كما ألعب أنا أيضا، ولن أختار واحدا منهما على الآخر.
لماذا لم يتوج صلاح بجائزة (The Best) "فيفا" برأيك؟
إذا واصل صلاح بنفس الأداء الذي بدأ به هذا الموسم سيتوج بها يوما ما، لكن بالنسبة للجائزة الحالية التي فاز بها ليفاندوفيسكي، كنت أرى أنه من الصعب أن يفوز بها، بل إن فوز الأفارقة بها صعب أيضا، إننا كما تعلمون "سود" وهذا يفرق كثيرا عندما تكون من القارة السمراء، أؤكد لك هذا الأمر، لكن إذا توقف الأمر على الأداء، فأنا أرى كان عدلا أن تدور الجائزة بين ليفاندوفسكي وصلاح لأنهما أديا بشكل جيد مع نادييهما، بينما ميسي لم يؤد بشكل جيد مع ناديه الموسم الماضي واستحقها ليفاندوفسكي بالنهاية.
من هو المنتخب العربي الذي كنت تتمناه في النهائي؟
في بداية البطولة كنت سأحتار بين الجزائر والمغرب وتونس ومصر ولو خير لي الأمر، كنت بالفعل سأرشح حامل اللقب المنتخب الجزائري لأواجهه في النهائي، سيكون الأمر صعبا، لكن من الجيد الفوز على حامل اللقب، فأنا أتحدث عن بطل كأس أفريقيا في نسختها الأخيرة، وكانت مواجهته لو نجحت توقعاتي ستكون بمثابة معركة، لأنه سيكون مجبرا على الدفاع عن لقبه حينها، ولكن ذلك لن يتحقق بطبيعة الحال، أما إذا تحدثنا بالمنطق وعدد النجوم والنتائج الحالية، أختار مواجهة مصر لأنها تملك 7 نجوم، وما أود قوله إننا سنقصي مصر من نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، وسنقصي الجزائر من تصفيات مونديال قطر 2022 أيضا وهذا ما أتمناه".