القرارات التحكيمية تُثير الجدل في الأولمبياد: احتجاجات وتصريحات نارية

09 اغسطس 2024
احتجاجات على التحكيم في منافسات التايكواندو بأولمبياد باريس 2024 (ديفيد غراي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **منافسات التايكواندو والاحتجاجات التحكيمية:** شهدت دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" حادثة جدلية حيث اعترضت مدربة اللاعب الكوري الجنوبي على قرار تحكيمي، وبعد مراجعة الفيديو، تم منح نقاط الجولة للاعب الكوري، مما غير نتيجة المباراة.

- **احتجاج المنتخب الإيطالي لكرة الماء:** اعترض المنتخب الإيطالي على قرارات تحكيمية مثيرة للجدل بإدارة ظهورهم للجنة التحكيم أثناء النشيد الوطني قبل مباراتهم ضد إسبانيا، بعد خسارتهم أمام المجر بقرارات تحكيمية مثيرة للجدل.

- **أحداث مثيرة في مباراة المغرب والأرجنتين:** أضاف الحكم 15 دقيقة وقتاً بدلاً من الضائع، مما أدى إلى تسجيل هدف تعادل للأرجنتين. بعد احتجاجات، ألغى الحكم الهدف بداعي التسلل بعد اللجوء لتقنية الفار، ليحسم المغرب المباراة بهدفين مقابل هدف.

شهدت العديد من المنافسات في النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، والتي ستتواصل حتى الأحد المقبل، الكثير من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، ورافقها بذلك أحداث نالت اهتماماً كبيراً حول العالم، من احتجاجات وأعمال شغب وتصريحات نارية لبعض الرياضيين، حتى إن العديد ذهب بعيداً، واتهم الحكام بالانحياز إلى منافسيهم.

وشهدت منافسات التايكواندو أحد السيناريوهات الغريبة، وذلك خلال المواجهة، التي جمعت الكوري الجنوبي سيو جيون ومنافسه التشيلي، خواكين تشرشل مارتينيز، اليوم الجمعة، ضمن منافسات دور الستة عشر لوزن 80 كيلو غراماً، إذ أنهى الأخير المباراة لصالحه، قبل أن تقتحم مدربة اللاعب الكوري الجنوبي بساط النزال، لتعترض بشدة على القرار التحكيمي، وبعد العودة إلى تقنية الفيديو مُنحت نقاط الجولة لصالح اللاعب جيون وو، ومِن ثمّ تم اللجوء إلى جولة فاصلة تمكن من خلالها سيو جيون وو من تغيير مسار المواجهة من الخسارة إلى تحقيق الفوز في النزال على خواكين.

واختار المنتخب الإيطالي لكرة الماء الاحتجاج على القرارات التحكيمية المثيرة للجدل بطريقة خاصة، بعدما قرّر اللاعبون والطاقم الفني إدارة ظهورهم للجنة التحكيم أثناء عزف النشيد الوطني، وذلك قبل مباراتهم ضد منتخب إسبانيا، ضمن منافسات تحديد صاحب المركز الخامس، ومِن ثمّ لعب منتخب إيطاليا الدقائق الأربع الأولى بتشكيلة منقوصة عددياً من لاعب واحد، ويعود سبب هذا الاحتجاج، وفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، اليوم الجمعة، إلى أن قرارات الحكام سبّبت خسارة الأزوري أمام نظيره المجري بركلات الترجيح في منافسات الدور ربع النهائي، إذ ألغى الحكم هدفاً سجله فرانشيسكو كونديمي، ثم طرده لاستعماله الخشونة، قبل أن يتقدم المنتخب الإيطالي باستئناف من أجل النظر في هذه القرارات وإمكانية إعادة المواجهة، ولكن الطلب رُفض في الأخير.

كما رافقت المباراة، التي جمعت بين المنتخبين المغربي والأرجنتيني ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لمنافسات كرة القدم، قرارات تحكيمية مثيرة للجدل منذ إضافة حكم المواجهة 15 دقيقة وقتاً بدلاً من الضائع، لتشهد تسجيل هدف التعادل لمنتخب التانغو في الدقيقة 115، ومِن ثمّ نزل بعض المشجعين إلى الملعب، احتجاجاً على القرار، لكن في وقت كان يظن الجميع أن اللقاء انتهى بالتعادل، تبين بعد قرابة الساعتين أن الحكم لم يُطلق صفارة النهاية، بل أعاد لاعبي المنتخبين إلى أرض الملعب من أجل إلغاء هدف المنتخب الأرجنتيني بداعي التسلل، عقب اللجوء إلى تقنية الفار، ثم قرّر استكمال الدقائق الأخيرة من المباراة، التي حسمها "أسود الأطلس" بهدفين مقابل هدف واحد.

وشهدت رياضة الملاكمة الكثير من الاحتجاجات على القرارات التحكيمية، حتى إن البعض اتّهم الحكام بالانحياز إلى فائدة الرياضيين الآخرين، خاصة من أصحاب الأرض والجمهور، على غرار الملاكم الجزائري، مراد قاضي، الذي أكد أنه عانى الظلم أمام منافسه الفرنسي، جميلي ديني مواندز، في منافسات وزن أكثر من 92 كيلو غراماً، بقوله: "إنني أطلب العدل فقط، لقد عانيت خلال النزال الانحياز إلى منافسي الفرنسي، نحن جميعاً رياضيون ونستحق المشاركة في الأولمبياد، لقد ضحيت كثيراً خلال التحضيرات لهذه البطولة، تدربت يومياً ولم أمنح نفسي أي يوم للراحة، لكن بعد الوصول إلى هنا وتعرّضي لهذا الظلم، أشعر بأن ذلك غير شريف".

كما سار الملاكم الأردني، عبادة الكسبة، على خُطى مراد قاضي، واتّهم الحكام بالانحياز إلى منافسه الفرنسي، سفيان أميها، صاحب الأرض والجمهور، وهو ما سبّب خسارته، إذ قال في تصريحات لشبكة قنوات بي إن سبورتس القطرية: "في الجولة الأولى، أصبت منافسي كثيراً، تمنيت لو منحني الحكم النقاط التي كنت أستحقها، لقد أصبته في وجهه في حين أن منافسي اكتفى مرتين فقط بإصابتي، الحكام سبّبوا هزيمتي في الجولة الأولى وهو ما جعلني أنهار نفسياً، وقلّ تركيزي، لقد كان الفارق واسعاً بوضوحٍ لي، لكنهم منحوا الفوز لمنافسي، فدخلت بقية النزال من دون تركيز".

المساهمون