مخاوف كبيرة باتت تفرض نفسها على متابعي كرة القدم المصرية بعد تصاعد الفتنة بين جماهير القطبين الأهلي والزمالك، وذلك في ضوء الأحداث المؤسفة الأخيرة وردود الأفعال المثيرة للجدل قبل أيام قليلة من لقاء القطبين المقرر لها في 18 نيسان/ إبريل الحالي ضمن منافسات الدوري المصري.
وشهدت الساعات الأخيرة ظهور ملامح الفتنة بشكل لافت بين الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد نشر فيديو مثير للجدل لفريق الشباب في النادي الأهلي مواليد 1999 يحتفل بالفوز على الزمالك (2 – 1) في قمة دوري الجمهورية مؤخراً ولاعبوه يرددون هتافات عدائية ضد الزمالك تحمل سخرية بالغة.
وطالبت خلاله الصفحات اتحاد الكرة بضرورة معاقبة الفريق الأهلاوي، أسوة بقرار أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية لاتحاد الكرة بإحالة إمام عاشور لاعب وسط الزمالك للتحقيق مع إمكانية إيقافه لفترة طويلة على خلفيه ظهور فيديوهات للاعب بعد مشاركته في المباراة نفسها، وهو يردد ألفاظا نابية ضد الأهلي ورموز الكرة السابقين له، ليكشف فيديو الزمالك عن مفاجأة مدوية تمثلت في خروج كلا الفريقين "الأهلي والزمالك عن النص" في احتفالات ما بعد انتهاء لقائهما في دوري الجمهورية.
وفي الإطار نفسه، دافع نادي الزمالك عن لاعبه إمام عاشور بشكل فعلي من خلال دعوة باتريس كارتيرون المدير الفني له بالانتظام في تدريبات الفريق الأول وإلغاء قرار إيقافه السابق بإحالته للعب مع فريق الشباب رغم عدم مرور سوى أسبوع على العقوبة، وذلك دعماً للاعب في أزمته مع الأهلي، وتحسباً لصدور قرار بإيقافه ولتوجيه رسالة تفيد عدم أحقية اتحاد الكرة في التحقيق بالواقعة بوصفها جرت في غرفة خلع الملابس وليس في أرض الملعب أو خلال المباراة نفسها أو بعدها وعدم وجود سوابق إيقاف لاعبين بسبب هتافات لهم أو احتفالات في غرف خلع الملابس.
ودخل الأهلي في خط الأزمة، وبدأ في شحن جماهيره عبر خطأ قاتل ارتكبه عدلي القيعي مدير التعاقدات السابق، الذي ظهر فجأة عبر قناة النادي وبرنامجه، ليدلي بتصريحات غريبة قال فيها "قالوا إن إمام عاشور هو خليفة شيكابالا في كره جماهير الأهلي، أنا ممكن أن أصنع عشرة مثل عاشور وشيكابالا ولكن لو فعلت ذلك سأخسر نفسي ومبادئي، وأتمنى أن تدرس حالة إمام عاشور، هل كان يقوم بمثل هذه الأفعال مع حرس الحدود أو المحلة؟ ولو تبين أنه لم يكن كذلك لماذا يفعل هذا الآن بعد تحقيق حلمه بالانتقال إلى الزمالك، من أوهمه أن مثل هذه الأفعال تصنع له شعبية ؟".
كما تسببت التصريحات في زيادة العداء بين جماهير الزمالك وقناة الأهلي، خصوصاً في ظل كونها من المرات القليلة التي يخرج فيها إعلام الأهلي عبر أحد أكبر مسؤوليه للهجوم على لاعبي الزمالك والتحدث عن عداء داخلي ضد الأهلي بشكل متعمد.