عبد الحكيم الشلماني يُعلن استقالته من رئاسة اتحاد كرة القدم الليبي

أعلن رئيس اتحاد كرة القدم الليبي، عبد الحكيم الشلماني استقالته من منصبه، اليوم الأحد، عقب نهاية الاجتماع العادي مع الأندية، وبعد أيام من الضغط عليه ليترك مكانه لغيره، خاصة بعد الخيبات الكثيرة، التي سجلها المنتخب، وتغيير نظام الدوري الليبي برفع عدد الأندية إلى 36 نادياً، وهو ما دفع بعض الفرق إلى الاحتجاج والمقاطعة.

ونقلت وسائل إعلامية ليبية تصريحات الشلماني، الذي بدا متأثراً، لحظة إعلان قراره، إذ أكد أنه لا يريد أن يكون جزءاً من الفشل، الذي تتخبط فيه الكرة الليبية، مضيفاً: "أود تقديم إعفائي من منصب رئيس اتحاد كرة القدم الليبي، سامحونا إن أخطأنا، وأطلب منكم أن تقدروا الظروف التي عملنا فيها، لا نريد أن نكون جزءاً من فشل الكرة الليبية، أو الانقسام في الشارع الرياضي، كما أستغل الفرصة لأتمنى التوفيق للمنتخب وللأجيال القادمة".

وجاء قرار الشلماني، بعد ضغوطات كثيرة وخيبات في الفترة الأخيرة، من بينها اقتراب المنتخب الليبي من الإقصاء والغياب عن بطولة أمم أفريقيا 2025، وتغيير نظام الدوري الليبي، وسط رفض الأندية والمشجعين، نظراً لاستحالة استكمال المنافسة في وقتها المحدد، وأيضاً تصريحات نجم المنتخب المعتزل، المعتصم بالله المصراتي، الذي كشف عن حدوث تجاوزات إدارية كثيرة، عندما كان لاعباً دولياً، وإهمال غير مسبوق عاشه اللاعبون.

وقاد الشلماني كرة القدم الليبية طيلة خمس سنوات كاملة، ولم تشهد عهدته نجاحات تُذكر، بل حملت إقصاءات متتالية من المنافسات القارية والعالمية، كما تولى مهمة رئاسة اتحاد شمال أفريقيا لفترات، وهو الذي كان حكماً دولياً سابقاً، وأدار نهائي دوري أبطال أفريقيا 2002 بمدينة الدار البيضاء المغربية، إضافة إلى لقاءات كأس العالم للشباب 2001، في الأرجنتين، ولقاءين خلال كأس أمم أفريقيا 2004.

كرة عربية

التحديثات الحية

4 أسباب تقرب منتخب ليبيا من الفشل في التأهل لكأس أمم أفريقيا

ومن المرتقب إجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد لاتحاد كرة القدم، لسد الفراغ الإداري، على أن يفتح مجلس إدارة الاتحاد الباب أمام المترشحين قريباً، لكي يقدم الراغبون في خلافة الشلماني ملفاتهم، فيما تأمل الجماهير الليبية أن يكون المستقبل أفضل مع رئيس كفؤ، بعد تراجع كبير لمنتخبهم وأنديتهم في القارة الأفريقية، رغم العمل الذي باشرته السلطات الرياضية للنهوض باللعبة الشعبية في البلاد منذ أشهر.