كشفت نجمة سابقة في كرة السلة الفرنسية إيميلي غوميس عن فتح الشرطة الفرنسية تحقيقاً معها على خلفية تضامنها مع فلسطين عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، ووُجهت لها اتهامات بالإرهاب وفقاً لما كشفته عبر حسابها الرسمي "إنستغرام".
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها نجمة منتخب فرنسا لكرة السلة السابقة، إيميلي غوميس، فالأخيرة سبق لها وأن نشرت صورة فيها 3 خرائط لدولة فرنسا والتي تتضاءل مساحتها شيئاً فشيئاً ويدخل بدلاً منها علم إسرائيل تدريجياً بين أعوام 1947 مروراً بعام 1967 وصولاً إلى عام 2023، في إشارة منها إلى ما حصل في دولة فلسطين منذ عام 1947 حتى الآن ولم يتبقَ سوى قطع غزة والضفة الغربية من مساحة فلسطين المحتلة من الكيان الصهيوني.
ووضعت غوميس سؤالا أعلى الصورة يقول: "ماذا تفعلون في مثل هذا الموقف؟"، وذلك في سؤال للرأي العام الفرنسي حول ما إذا احتلت إسرائيل فرنسا واستحوذت على أرضها بالكامل وأصبح العلم الإسرائيلي بدلاً من العلم الفرنسي، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً بعد ذلك.
وعلى أثر نشر غوميس هذه الصورة، تحركت الشرطة الفرنسية وفتحت تحقيقاً مع لاعبة منتخب فرنسا لكرة السلة السابقة، وهي التي سبق وأن مثلت منتخب "الديوك" في 194 مباراة دولية، ومن المتوقع أن تُستجوب غوميس من الشرطة لمعرفة دوافع ما نشرته.
ونشرت إيميلي غوميس خلال الساعات الأخيرة عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام" سلسلة عبر خاصية "ستوري" فيها رسائل التضامن معها بعد اتهامها بالإرهاب بسبب الصورة التي نشرتها سابقاً والمذكورة أعلاه، وأعادت نشر رسالة كانت تداولتها قبل حوالى شهر من عزلها من منصب سفيرة للنوايا الحسنة في أولمبياد باريس 2024، وذلك بسبب التضامن مع فلسطين واتهامها بدعم الإرهاب والتطرف، هذا بالإضافة لنشرها قبل حوالي ساعة من يوم الاثنين، فيديو مُحفزا لشباب ورجال يرتدون الكوفية الفلسطينية عبر خاصية "ستوري" أيضاً في حسابها في "إنستغرام".
وهنا يجب التنويه بأن عددا من اللاعبين العرب المحترفين في فرنسا وخصوصاً في كرة القدم، واجهوا ضغوطات كبيرة بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية، ومنهم خسر عقده مثل الجزائري يوسف عطال الذي غادر فريق نيس بعد أن أحدث جدلاً كبيراً بسبب منشور هاجم فيه الكيان الصهيوني وتضامن مع فلسطين بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت وبدء الاعتداءات الهمجية من الكيان الصهيوني على قطاع غزة.