السنغال وبوركينا فاسو يبحثان عن مقعد في نهائي كأس أمم أفريقيا

02 فبراير 2022
جماهير السنغال تنشد تأهل منتخب بلادها للنهائي (Getty)
+ الخط -

تتجه الأنظار إلى نصف نهائي أمم أفريقيا لكرة القدم في النسخة المقامة في الكاميرون وتنتهي يوم السادس من فبراير/شباط الجاري، حيث يلتقي اليوم الأربعاء، منتخبا السنغال وبوركينا فاسو في قمة يسعى خلالها أسود التيرانغا للوصول إلى النهائي الثاني توالياً بعد 2019.

وتنطلق مرحلة الدور نصف النهائي للبطولة بقمة تجمع منتخبي بوركينا فاسو والسنغال في واحدة من المواجهات الصعبة بحثاً عن التأهل للمباراة النهائية، حيث يلتقي الفائز منهما مع الفائز من لقاء مصر والكاميرون، الذي يُقام غداً الخميس.

وتميل الترشيحات إلى المنتخب السنغالي بوصفه أحد أقوى 5 منتخبات في القارة السمراء، والمرشح الأول حالياً للتتويج بعد خروج الجزائر، بخلاف نجاحه في الوصول لنهائي 2019 في مصر قبل الخسارة وقتها أمام الجزائر بهدف مقابل لا شيء، مع امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين، وقيمة مالية ضخمة في بورصة أوروبا. في المقابل، نجح منتخب بوركينا فاسو في كسب احترام المتابعين له بفضل عروضه القوية في البطولة القارية، وتخطيه عقبة منتخب كبير في الدور السابق، وهو منتخب تونس، وفاز عليه بهدف دون رد، ويملك مجموعة صاعدة من اللاعبين الذين برزوا بشدة في رحلة المنافسة على اللقب القاري ونجحوا في التأهل للمربع الذهبي للمرة الثانية في غضون 5 سنوات.

وتُمثل المباراة في الوقت نفسه "ديربي" قوياً جداً للمدرسة الوطنية في مجال التدريب، حيث نجح إليو سيسيه، المدير الفني للسنغال، في تحقيق طفرة رائعة للكرة السنغالية في آخر 5 سنوات، وقادها لثاني مربع ذهبي في عالم الأمم الأفريقية، أمام كامو مالو، المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو، المدرب الوطني الذي أعاد الهيبة لـ"الخيول" بعد تراجع في آخر 3 سنوات، ونجح في بناء فريق قوي، وحصد معه بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، وعادل إنجاز البرتغالي دوراتي عام 2017 في نُسخة الغابون.

ويدخل المنتخب السنغالي المواجهة وهو يعتمد على كتيبة كبيرة من المحترفين في أكبر أندية أوروبا، يراهن عليهم المدرب إليو سيسيه في حسم النتيجة لصالحه، مثل إدوارد ميندي في حراسة المرمى، وخاليدو كوليبالي وديالو وسيسيه وبونا سار في الدفاع، وميندي وغايي وكوياتي في الوسط، وساديو ماني وإسماعيلا سار ودييدهيدو في الهجوم، بطريقة لعب 4-3-3، والتي يعتمد فيها بشكل واضح على الحلول الفردية لدى نجمه الكبير ساديو ماني وقدرته على الجمع بين دوري صانع الألعاب والهداف، وهو يُمثل العقل المفكر لـ"أسود التيرانغا"، وقدم مستويات جيدة في البطولة القارية حتى الآن، وسجّل هدفين، وكان السبب الرئيسي في عبور عقبات الأدوار السابقة، بخلاف خبراته الكبيرة، فهو من أكبر النجوم في أوروبا، ويلعب في ليفربول الإنكليزي.

ويدخل المنتخب البوركيني اللقاء وهو يعتمد على مجموعة مميزة من اللاعبين الذين لمعوا بشكلٍ لافت في المباريات الأخيرة مع المدرب كامو مالو، مثل عيسى كابوري وإيسوفو دايو وتابسويا إديموند وستيف ياغو في الدفاع، وأداما وسنغاري وإبراهيما توريه في الوسط، وبوريما باندي ودانغو أوتارا وبيرتراند تراوري في الهجوم، بطريقة لعب 4-3-3، التي يمنح خلالها المدير الفني لمنتخب الخيول البوركينية دوراً كبيراً لنجمه بيرتراند تراوري في أداء الأدوار الهجومية المختلفة من جناح أيمن ولاعب وسط مهاجم وجناح أيسر، وأحياناً رأس حربة في ظل مرونته التكتيكية وخبراته الكبيرة كلاعب محترف متألق في أوروبا منذ سنوات. وتراوري هو العقل المفكر الأول في تشكيلة الخيول حالياً وورقته رابحة في البطولة، ويُمثل 50% من قوة بوركينا فاسو الهجومية، ويتوقع أن يجد مراقبة خاصة وشرسة من الدفاع السنغالي في اللقاء.

المساهمون