استمع إلى الملخص
- تم أخذ عينات من الحمض النووي للأم لمطابقتها مع الجثة التي عُثر عليها في سواحل وهران الجزائرية، وسط صعوبات في نقل الجثة بسبب تحللها.
- استعانت السلطات الجزائرية بحارس مرمى اتحاد طنجة السابق للتعرف على الجثة، وتترقب أسرة اللاعب تسليم جثمانه للصلاة عليه ودفنه في طنجة.
تسابق السلطات المغربية الوقت للتأكد من هوية الجثة التي ظهرت في أحد شواطئ وهران الجزائرية، إذ يشتبه في كونها تعود للاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف (24 عاماً)، الذي غرق في عرض شاطئ ريستينكا في ضواحي مدينة المضيق المغربية، برفقة زميله سلمان الحراق (17 عاماً)، قبل شهر ونصف، بينما جرى إنقاد ثلاثة آخرين في آخر لحظة.
وربطت قيادة الدرك الملكي في مدينة تطوان المغربية الاتصال بوالدي الضحية، بغرض أخذ عينات من الحمض النووي للأم، قصد إرسالها إلى المختبر المركزي في الرباط، للوقوف على مدى مطابقتها مع الجثة التي عثر عليها في سواحل وهران، وبعد ذلك استكمال إجراءات تسليمها لتوارى الثرى في المغرب، وتحديداً في مدينة طنجة مسقط رأس اللاعب، الذي رحل غرقاً في رحلة ترفيهية تحولت إلى مأساة.
وكان شقيق اللاعب عبد اللطيف أخريف قد ذهب إلى الجزائر الأسبوع الماضي قادماً إليها من مدريد الإسبانية، بغرض التعرف على جثة شقيقه، التي طفت في بحر كاب فالكون بعين الترك بوهران في الجزائر، إذ رجحت مصادر مقربة من عائلة الضحية أنّها تعود للاعب عبد اللطيف أخريف، خاصة أن السروال هو نفسه الذي كان يسبح به الفقيد قبل غرقه، كما أكدت في الوقت نفسه صعوبة نقل الجثة إلى المغرب بسبب تحللها في المياه.
بدورها، استعانت السلطات الجزائرية بحارس مرمى اتحاد طنجة سابقاً الجزائري غايا مرباح من أجل التعرّف على هوية زميله السابق عبد اللطيف أخريف، وتبين له أن الجثة المتحللة بشكل كامل تعود إلى الهالك، بعدما نشر مرباح صورة لأخريف على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وهو يرتدي سروالاً قصيراً أبيض اللون، ومخططاً بالأسود، وهو نفسه الذي ظهر في فيديو انتشر على نطاق واسع للجثة، وهي طافية على سطح البحر، قبل أن يترحم الحارس الجزائري على زميله السابق في صفوف اتحاد طنجة.
وتترقب أسرة اللاعب عبد اللطيف أخريف ومسؤولو ناديه السابق اتحاد طنجة تسليم جثمان الفقيد للصلاة عليه، قبل دفنه في مسقط رأسه في مدينة البوغاز المغربية. يذكر أن عبد اللطيف أخريف وسلمان الخراف اختفيا في البحر بعدما قفزا من القارب الذي كان يقلهما من أجل السباحة، لكن تغير الأحوال الجوية بشكلٍ مفاجئ أبعد القارب عنهما، ليهلكا غرقاً، فيما نجا ثلاثة أفراد آخرين، من بينهم اللاعب عبد الحميد معالي، بعد عمل كبير من السلطات المغربية هناك.