وضعت السعودية عدداً من الخطط الجديدة، من أجل مواصلة الاستثمار في صناعة كرة القدم، بالإضافة إلى وضع الاستراتيجية الشاملة، حتى يجري تنظيم بطولة كأس العالم 2034.
وحصلت صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأربعاء، على معلومات من الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن رؤية المملكة وخططها خلال المرحلة القادمة، من مواصلة الاستثمار في صناعة كرة القدم، وطرق الاستعداد لتنظيم كأس العالم في العام 2034.
وأكدت الصحيفة أن السعودية تعمل على تنظيم كأس العالم في عام 2034 في فصل الشتاء، بعد نجاح التجربة بشكل كبير للغاية في مونديال قطر 2022، الذي نال إشادة واسعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وغيره من الاتحادات القارية، مع تصريحات العديد من نجوم المنتخبات، بالإضافة إلى إعجاب الجماهير الرياضية في وقته.
وتابعت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لم يحدد موعد إقامة بطولة كأس العالم في العام 2034، لكن المسؤولين في السعودية يقومون بتقييم جميع الخيارات المطروحة أمامهم، إلا أنهم يريدون إعادة التجربة الناجحة، التي قامت بها قطر في مونديال 2022، وسيحصلون على الدعم من الجميع.
وأوضحت بالقول إن السعودية تريد بناء 4 ملاعب جديدة، ستكون مخصصة لتنظيم بطولة كأس العالم 2034، بالإضافة إلى إعادة تصميم بعض الملاعب الموجودة مثل: ملعب الملك فهد في الرياض، ملعب الملك عبد الله في جدة، حتى تتم استضافة المونديال في المملكة بظروف مثالية، حيث جرى خلال الفترة الماضية، العمل على صيانة الكثير من الملاعب.
وأردفت أن السعودية ستعمل على إعادة السيناريو، الذي حدث في قطر خلال مونديال 2022، حيث استفادت الدولة الخليجية، من إقامة كأس العالم على أرضها، بعدما قامت ببناء شبكة ضخمة من الطرق والمواصلات العامة المتنوعة (الحافلات، الميترو وغيرها)، بالإضافة إلى تجديد شبكات الاتصالات، مع تشييد بنى تحتية عصرية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
ولفتت إلى أن السعودية تعمل في الوقت الحالي على مواصلة الاستثمار في كرة القدم، حيث جرى خلال عامين (2021 و2023)، رفع مراكز تدريب الشباب من ستة إلى 18 مركزاً ومن 9 إلى 17 فريقاً وطنياً لكرة القدم في البلاد (كلا الجنسين)؛ حيث ارتفع عدد الأندية الخاصة من صفر إلى 14، وتضاعفت تراخيص التدريب من 2300 إلى 6200 في تلك الفترة.
ولم تنسَ السعودية أيضاً الاهتمام بكرة القدم النسائية، التي شهدت طفرة كبرى في الدولة الخليجية بين عامي 2021 و2023، حيث ارتفع عدد الحصول على تراخيص اللاعبات من 374 إلى 1100.
كما وارتفعت نسبة الاستثمار في كرة القدم النسائية في السعودية من 9 ملايين و300 ألف دولار إلى 13 مليون دولار خلال عامين فقط، بفضل العمل الكبير الذي تقوم به لمياء باهايان نائبة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم سلطة كبيرة لنائبة الرئيس لمياء باهايان، من أجل اتخاذ القرارات، حتى يجري العمل على تطوير اللعبة الشعبية بين السيدات في المملكة، حيث أكدت الصحيفة أن اللاعبات أصبحن يتمتعن بنفس التسهيلات، التي يحصل عليها الرجال.