السخيري "ماكينة" في البوندسليغا خارج الخدمة في "الكان"

26 يناير 2024
لم يُساعد السخيري منتخب بلاده كثيراً (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

غابت بصمة اللاعب إلياس السخيري، نجم "نسور قرطاج"، عن مشاركة منتخب تونس في كأس أمم أفريقيا في ساح العاج، فخلال 3 مباريات خاضها رفاق يوسف المساكني في النسخة 34، كان أداء لاعب فرانكفورت الألماني بعيدا عن انتظارات الجماهير، رغم أنه رسّم نفسه أساسياً في التشكيلة وأحد اللاعبين الذين يتمتعون بـ"حصانة" من قبل المدرب جلال القادري.

وخلال مشاركته الثالثة في النهائيات، كان السخيري شبحاً للاعب الذي يملك أرقاماً مميزة في الدوري الألماني، متفوقاً على عديد النجوم في أندية قوية، وأشعل الميركاتو الصيفي خلال العام الماضي، حيث كان حاضراً في "أجندة" عديد الأندية قصد التعاقد معه، ولكن مستواه مع منتخب تونس بعيد جداً عن التطلعات وعما يظهره في "البوندسليغا".

ويَعتبر المدرب جلال القادري أن السخيري ركن مهم في المنتخب التونسي ولا يمكن الاستغناء عنه في مختلف المباريات، ولكنه وجد نفسه مجبراً على استبداله في نهاية اللقاء الأخير أمام منتخب جنوب أفريقيا، بعدما فشل في التغطية على صعود المدافعين أو المساعدة في استعادة الكرة أو التنشيط الهجومي، وكان أسلوب لعبه يفتقد للابتكار أو الإبداع دون بصمة إضافية تساعد المنتخب التونسي على هز شباك منافسه، وبالتالي لم يترك خياراً أمام المدرب إلا تغييره بحثاً عن الانتصار الذي يضمن للنسور التأهل.

ويختلف مستوى السخيري بشكل كبير للغاية بين الدوري الألماني والمنتخب التونسي، وباستثناء بعض المباريات التي برز خلالها فإن مستواه كان ضعيفاً في الكثير من المواعيد القوية، رغم أنه بات من أصحاب الخبرات، حيث شارك في كأس العالم 2018 ثم كأس العالم 2022 وفي كأس أفريقيا في آخر 3 نهائيات، إلا أن بصمته شبه مفقودة في عديد المباريات رغم ما يقدمه من عرض قوي في الدوري الألماني.

وقد فرض كل المدربين الذين قادوا منتخب تونس منذ عام 2018، تاريخ انضمامه إلى "نسور قرطاج"، نجم مونبلييه سابقاً أساسياً على حساب العديد من اللاعبين الواعدين، كما شكّل ثنائياً مع الفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي وعيسى العيدوني، وفي كل مرة كان يحافظ على مكانه الأساسي، حيث يوفر له تألقه في الدوري الألماني وضعاً خاصاً في المنتخب التونسي.

المساهمون