الركراكي.. نقل عقلية الانتصار إلى اللاعبين وحطم صعوبات الغيابات

27 نوفمبر 2022
الركراكي قاد المغرب إلى انتصار مهم (ستو فورستر/Getty)
+ الخط -

حقق منتخب المغرب، الأحد، انتصاراً تاريخياً على منتخب بلجيكا بنتيجة 2ـ0، في الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم قطر 2022، ليقترب من التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

ونجح المدرب وليد الركراكي في التعامل مع هذه المباراة التاريخية باقتدار كبير، ذلك أن اختياراته كانت موفقة بشكل كبير، حيث لم يكن الانتصار مصادفة، بعد أن أحسن التعامل مع المواجهة طوال 90 دقيقة، وكان الفوز مستحقاً وعن جدارة.

غيابات عديدة

واجه المنتخب المغربي العديد من الغيابات منذ الكشف عن القائمة الرسمية، خاصة بعد أن أصيب أمين حارث قبل أيام قليلة من بداية البطولة، وتواصلت الأزمات خلال البطولة، حيث حُرم المنتخب من العديد من اللاعبين.

ولعل ما عاشه المنتخب المغربي ضد بلجيكا دليل قاطع على قوة المدرب، الذي نجح في أن يضع خطة تتماشى مع قدرات لاعبيه، والأهم هو حسن التدبير وإعداد اللاعبين معنوياً للمباراة، حيث تلقى الركراكي صدمة أولى بعد أن عانى حارسه الأساسي ياسين بونو من أزمة صحية قبل ضربة البداية بثوانٍ قليلة، غير أن المدرب أحسن إعداد المحمدي ليرفع التحدي.

كما أن إصابة أشرف حكيمي في الشوط الثاني كان من شأنها أن تضع المدرب في ورطة كبيرة، ولكنه وجد الطريقة المثالية التي مكنته من تعويض هذا الطارئ، ليكسب الحوار المباشر مع المدرب الإسباني روبيرتو مارتينز، الذي حاول أن يردّ على تغييرات الركراكي ولكن من دون أن ينجح، بل بالعكس، فإن العناصر الذين اعتمد عليهم الركراكي في الشوط الثاني قلبوا الطاولة وسجلوا الهدفين.

آخر الوافدين على النهائيات

كان المدرب وليد الركراكي من آخر الأسماء التي وقع الاستنجاد بها قبل المونديال، حيث لعب دور مدرب الطوارئ بعد أزمات مع المدرب السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش، فمدد نجاحه مع فريقه السابق الوداد البيضاوي بعد تتويجه بدوري الأبطال، وهذه المرة أسعد الجماهير المغربية كافة.

فالعناصر الذين أعادهم إلى المنتخب، وتغيير محور اللعب الذي بات مرتكزاً على أمرابط في البناء وزياش في التنشيط الهجومي كانت موفقة، حيث ظهر منتخب المغرب في قمة الجاهزية للتعامل مع مرشح للفوز باللقب، من خلال حسن التدبير ونقل عقلية الانتصار إلى اللاعبين، وخاصة الروح الرياضية وعدم الأنانية، حيث كشف، في تصريح لقنوات "بي.إن سبورتس" الفرنسية، أن بونو أعلمه أنه ليس في قمة الجاهزية، وفضّل ترك مكانه للمحمدي، لأنه يفضل المجموعة ولا يرغب في أن يكون سبباً في أن يُضعف فرص منتخب بلاده.

المساهمون