كانت المنتخبات الآسيوية الكبيرة تثق بنفسها بشكل كبير قبل انطلاق نسخة كأس آسيا 2023 لكرة القدم الحالية المقامة في قطر، وذلك بسبب اللاعبين الذين ينشطون في صفوفهم وكذلك تاريخهم في هذه المسابقة، لكن المنافسة الحالية قلبت الأمور وخلطت أوراق الجميع، ما دفع مدربي هذه المنتخبات للحذر أكثر والتسلّح بالحيطة.
في مؤتمره الصحافي، يوم الثلاثاء، لم يخف المدرب الإيراني أمير قالينوي مدرب منتخب إيران لكرة القدم حذره الشديد من مواجهة سورية رغم أنّ الأمور على الورق تصب في مصلحة منتخب يضمّ لاعبين خاضوا كأس العالم أكثر من مرة، وأسماء محترفة في قارة أوروبا، على غرار مهدي طاريمي مهاجم بورتو البرتغالي وسردارد أزمون لاعب روما الإيطالي وآخرين.
وتابع قالينوي، الذي يعرف أن مغبة التساهل ولو نسبياً أو حتى عدم إظهار كلّ إمكانيات اللاعبين قد يطيح بهدفه لحصد اللقب الرابع، قائلا: "يتوجب علينا اللعب بمبدأ الحيطة والحذر حرصا على عدم ارتكاب الأخطاء التي قد تكلفنا الخروج من البطولة".
وكانت كأس آسيا 2023 في قطر قد شهدت العديد من الأحداث المثيرة، التي دفعت منتخبات آسيا الكبرى لتوخي الحذر، حيث بدأت من دور المجموعات بفوز العراق على اليابان 2-1 وتعادل الأردن مع كوريا الجنوبية 2-2 ومن ثم إقصاء النشامى لأسود الرافدين في دور الـ16 رغم ترشيحه للذهاب للنهائي إضافة إلى ما فعله منتخب طاجيكستان بتجاوزه المجموعة الأولى وصيفاً ثم إزاحته منتخب الإمارات من المنافسة عقب الفوز عليه بركلات الترجيح.
كما كان لتأهل منتخبات عدّة لأول مرة لدور الـ16 على غرار سورية وفلسطين وإندونيسيا وطاجيكستان وقع كبير على البطولة، ما يؤكد أن الفريق الذي لا يتوخى أعلى درجات الحذر قد يلقى نفسه خارج البطولة القارية.