تواصل حادثة الاعتداء الذي تعرض له خليل أوموت ميلر، حكم مباراة فريقي أنقرة غوتشو وريزه سبورت التي انتهت بالتعادل 1 – 1، من قبل رئيس فريق أنقرة، فاروق كودجا، إثارة الجدل، بعدما هاجم الرئيس حكم المواجهة، ووجه لكمة إلى وجهه، ليسقطه على أرض الملعب، مما تسبب بإصابة في عينه، وهو الأمر الذي جعله يتخذ قرارا حاسما بشأن مستقبله كحكم كرة قدم.
وكشفت صحيفة "سبورت" التركية، الثلاثاء، أن الحكم قرر اعتزال التحكيم بشكل نهائي، وهو قرار أخبر به أحد أقاربه الذين زاروه في المستشفى للاطمئنان إلى حالته الصحية، حيث قال له: "لقد انتهيت، هذا كل ما أملكه، لن أعود مجددا إلى الملاعب".
وكان الحكم قد قال بعد المباراة في بيان رسمي: "لكمني فاروق كودجا تحت عيني اليسرى، فسقطت أرضاً، وفيما كنت على الأرض ركلوني على وجهي وأجزاء أخرى من جسمي، قال كودجا لي ولزملائي الحكام، سأقضي عليكم وتوجّه إليّ مباشرة قائلاً: سأقتلك".
وتم نقل ميلر البالغ من العمر 37 عاما إلى المستشفى، حيث أجروا له فحصا بالأشعة المقطعية وقاموا بفحصه، قبل أن يتم الإعلان عن إصابته بكسر في عظمة وجنتيه، لكن رغم أنه لا يعتبر في خطر، بما أن حالته مستقرة، فقد نُصِح بالبقاء في المستشفى للمراقبة حتى الصباح.
واتخذ الاتحاد التركي لكرة القدم بعد هذا الحادث قرارا بإيقاف جميع المباريات في الدوري.
ويملك ميلر مسيرة مميزة في عالم تحكيم مباريات كرة القدم، حيث إنه أدار منذ شهر مباراة ريال مدريد الإسباني ونادي براغا البرتغالي، ضمن دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، كما أنه عادة ما يتم تعيينه في المباريات الصعبة، ولا سيما منها مواجهات الديربي في الدوري التركي الممتاز لكرة القدم.