تمكّن المدرب المغربي، الحسين عموتة من كتابة التاريخ مجددا عبر قيادة المنتخب الأردني إلى الدور نصف النهائي، ليضيف إنجازا في مشواره التدريبي المليء بالنجاحات، ويضع بصمته في كأس آسيا بفوز ضد منتخب طاجيكستان.
وولد الحسين عموتة بمدينة الخميسات في المغرب قبل 55 عاما، وباشر ممارسة كرة القدم مثل جميع الأطفال في سنه، كما برزت موهبته في شوارع مدينته، ليقوده أقاربه إلى تجربة أكثر جدية باللعب مع النوادي التي تصقل موهبته.
موهبة كروية
منذ سن الطفولة، كان اسم الحسين عموتة على كل لسان بفضل موهبته المميزة، فانضم للعب مع نادي اتحاد الخميسات، لتجلب مهاراته انتباه أندية شهيرة مثل الفتح الرباطي، قبل أن يتواصل مشواره التصاعدي إلى غاية اللعب مع نادي الرياض السعودي، ثم السد القطري، الذي فاز معه بكأس الأمير وكأس ولي العهد، مع العلم أنه توج هدافا للدوري عام 1997.
5 مباريات دولية
خاض عموتة تجارب احترافية أخرى في الدوري الإماراتي قبل العودة إلى قطر، ورغم موهبته في تسجيل الأهداف إلا أنه لم ينل الفرصة الكافية مع المنتخب المغربي وحمل ألوانه في خمس مباريات فقط، وفقا لما أكده موقع "فيفا"، ومن بينها مباريات الألعاب الأولمبية عام 1992.
مدرب لا يبتسم
بعد التجارب التي خاضها لاعبا، قرر عموتة اقتحام عالم التدريب، وأدرك أن الجدية هي العامل الرئيسي لكي يحقق النجاح، فاختار أن تكون بدايته رفقة نادي زموا الذي كان لاعبا فيه بنفس الوقت، ثم أشرف على نادي الخميسات بين 2005 و2008، وحقق معه إنجاز احتلال المرتبة الثانية. وعاد عموتة إلى نادي الفتح الرياضي في 2008، لكي يكون مدربا هذه المرة، ففاز معه بكأس العرش وكأس الاتحاد الأفريقي، وهذا ما سلط عليه الأضواء، فرحل صوب السد القطري وحقق معه دوري النجوم وكأس الأمير.
عودة للمغرب
حظي عموتة بفرصة لتدريب نادي الوداد المغربي ليحقق معه إنجازا كبيرا آخر وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا لعام 2017، قبل أن يقع الاختيار عليه لكي يتولى شؤون المنتخب المغربي لفئة أقل من 23 عاما، وهذا لأنه كفاءة مشهود له بإنجازاته الكثيرة.
قوة شخصية
أظهر الحسين عموتة شخصية قوية خلال مباراة العراق عندما اشتبك مع هداف منتخب الأردن، حمزة الدردور، حيث منعه من الاحتفال بالقرب من دكة بدلاء منتخب "أسود الرافدين"، وهو ما دفع الأخير للاعتداء على مساعديه، قبل أن يُبعد بقرار من اتحاد كرة القدم.
أعاد روح "النشامى"
بالنظر للمستوى الذي يظهر به المنتخب الأردني، فإن المدرب الحسين عموتة يستحق الإشادة التي تصل إليه من كل جهة، إذ نجح بوقت قصير في أن يعيد الروح للاعبيه، ودفعهم ليؤمنوا بقدرتهم على تجاوز المنافسين وتحقيق الإنجازات، وهو هدف يتحقق بالفعل بعد الفوز أمام طاجيكستان، في وقت تتوقع الجماهير أن ينجح مدربهم في قيادتهم إلى أبعد مرحلة ممكنة في البطولة الآسيوية.