حراس المرمى في كأس أمم أفريقيا.. نجوم كتبت التاريخ وأخرى تستعد للتألق

08 يناير 2024
حراس المرمى ربما يصنعون الفارق في البطولة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تمثل بطولة كأس أمم أفريقيا التي تنطلق نسختها رقم 34 في ساحل العاج خلال الفترة من 13 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط من عام 2024، حلقة جديدة من حلقات تأثير حراس المرمى ودورهم مع منتخبات بلادهم.

ويشارك في كأس أمم أفريقيا 2023 عدد من حراس المرمى الأفذاذ في القارة، يتنافسون على جائزة القفاز الذهبي، وصناعة الحدث، وقيادة منتخباتهم إلى منصة التتويج.

وتراهن منتخبات الشمال في أفريقيا على مجموعة من ألمع حراس المرمى في الوطن العربي، فالمنتخب المغربي يملك الحارس الأفضل في أفريقيا ياسين بونو المحترف في الهلال السعودي، والمنتخب المصري لديه المخضرم محمد الشناوي رجل البطولات الكبرى، والمنتخب الجزائري أعاد إلى صفوفه الحارس الكبير رايس مبولحي نجم شباب بلوزداد، فيما يراهن منتخب تونس على حارس الاتحاد المنستيري بشير بن سعيد، وهي أسماء تمثل القوة الضاربة في تشكيلة المنتخبات العربية في المونديال الأفريقي.

وتشهد البطولة حضوراً لحراس مرمى مميزين آخرين، مثل إدوارد ميندي حارس مرمى منتخب السنغال المحترف في صفوف أهلي جدة السعودي وأحد أفضل 3 حراس مرمى في العالم قبل سنوات قليلة، بخلاف أندريه أونانا نجم منتخب الكاميرون المحترف في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي.

نجوم كتبوا التاريخ

كما كتبت بطولة كأس الأمم الأفريقية عبر تاريخها الطويل الذي بدأ من نسخة 1957، تقديم حراس مرمى أساطير لعبوا دور البطولة المطلقة مع منتخبات بلادهم.

ويعتبر عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر الأول السابق (1996-2018)، أهم رمز في عالم حراسة المرمى العربية والأفريقية في بطولة كأس الأمم الأفريقية، فهو نال لقب بطل "كان" مع "الفراعنة" 4 مرات، منها مرة واحدة كحارس ثانٍ، وفي الوقت نفسه، كان الحارس الأفضل والورقة الرابحة في 3 مناسبات قارية أعوام 2006-2008-2010.

وهو الجيل الذهبي الذي قاده حسن شحاتة أسطورة الكرة المصرية كمدرب للفوز بالبطولة، ونجح الحضري في أن يكون أكبر حارس مرمى يشارك في المباريات في نسخة 2017، وكان عمره وقتها تخطى الرابعة والأربعين من عمره، وساهم في بلوغ مصر المباراة النهائية.

ولمع بشدة في منتخب الجزائر رايس مبولحي، الذي لا يزال يواصل مسيرته مع "محاربي الصحراء"، وهو النجم الكبير الذي ذاع صيته في أمم أفريقيا 2019 في مصر، وكان ورقة جمال بلماضي في حسم مباريات صعبة عديدة أمام ساحل العاج والسنغال ونيجيريا، وقدم بطولة هي الأفضل في تاريخه وصنعت منه حارساً كبيراً.

وتألق حراس مرمى آخرون، ولكن بدون تتويج بالكأس القارية، وتحديداً بادو الزاكي حارس مرمى منتخب المغرب في الثمانينيات، الذي نال الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبي القارة السمراء، وقاد المغرب لنصف نهائي أمم أفريقيا 1986، كما أجاد شكري الواعر أسطورة المرمى التونسية في التسعينيات، والذي قاد "نسور قرطاج" لبلوغ نهائي أمم أفريقيا 1996، وكان في قمة مستواه.

وخارج الدائرة العربية، تألق العديد من حراس المرمى في تاريخ بطولة أمم أفريقيا، لعل أشهرهم توماس نكونو أسطورة الكاميرون التاريخية، والمصنف في الكثير من الترشيحات حارس القرن العشرين في أفريقيا، ونجح نكونو في قيادة الكاميرون لأول تتويج قاري لها في أمم أفريقيا، عندما نال اللقب في عام 1984، كما وصل إلى نهائي 1986 بعدها، وساهم في وصول الكاميرون لبطولة كأس العالم مرتين، وأبدع في نسخة 1990 الشهيرة، ونال لقب أفضل حارس مرمى في القارة مرات عدة، كما نال جائزة أفضل لاعب في أفريقيا مرتين في إنجاز تاريخي عامي 1979 و1982.

وقدّمت الكاميرون حارس مرمى أسطورياً آخر نافس نكونو كثيراً، وهو المتألق بشدة في الثمانينيات أنطوان بل، الذي نال لقب الأفضل في عام 1988، وساهم في تتويج منتخب الكاميرون بطلاً في تلك النسخة، وشارك أيضاً في بطولات كأس العالم، وظهر أساسياً في نسخة 1994، وحضر في القائمة المونديالية للكاميرون 3 مرات.

ومن الأسماء البارزة التي لا تنسى في عالم حراس مرمى أفريقيا غير العاديين في كأس الأمم الأفريقية، الحارس النيجيري الشهير فينسيت إيناما الذي يصنف أفضل حارس مرمى في تاريخ نيجيريا على الإطلاق، وساهم في حصول بلاده على كأس أمم أفريقيا عام 2013 بعد غياب طويل، وكان صاحب حركات بهلوانية في المرمى وشخصية قيادية في الوقت نفسه، ووصف في عام 2013 بالحارس الذي يوازي نصف قوة منتخب نيجيريا في ظل الأداء القوي الذي وصل له، وتأثيره في ترجيح كفة المنتخب النيجيري في مناسبات كثيرة.

ومن الأسماء المؤثرة بقوة، دي موامبا حارس مرمى منتخب الكونغو الديمقراطية في الستينيات والسبعينيات، وهو اسم أسطوري في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، وساهم في حصول الكونغو على لقب بطل كأس أمم أفريقيا 1968، وكان الحارس الأفضل واللاعب الأفضل في تلك البطولة، كما ساهم في حصد منتخب" الفهود" لقباً قارياً آخر عام 1974، ووقتها اختير أفضل حارس مرمى في البطولة، ويعتبر من أفضل حراس القارة في القرن العشرين.

كما لمع في صفوف منتخب ساحل العاج في الثمانينيات والتسعينيات، اسم آخر شهير، هو آلان غواميني الذي صنع لحارس المرمى أسطورته في بلاد "الأفيال"، وشارك في عدد قياسي من المباريات مع منتخب ساحل العاج وحصد الكأس في عام 1992.

المساهمون