الحارس ليفاكوفيتش خريج عائلة "العلماء" يسير على خطى بوفون وكاسياس

05 ديسمبر 2022
حارس كرواتيا سار على خطى العمالقة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

انتظر المنتخب الكرواتي ركلات الترجيح ليتأهل على حساب منافسه الياباني القوي، إلى الدور ربع نهائي كأس العالم 2022، وذلك بعد أن غابت الحلول في التسجيل، ليظهر الحل عند الحارس دومينيك ليفاكوفيتش.

واختير الحارس الكرواتي رجلا للقمة دون منازع، حيث تصدى لثلاث ركلات ترجيح بطريقة رائعة، أهلت منتخبه لخوض قمة ثانية في الدور نصف النهائي.

طفولة وسط عائلة العلماء

قضى الطفل دومينيك ليفاكوفيتش طفولة عادية في مدينة زادار الكرواتية، ونشأ وسط عائلة من المثقفين، فكان والداه وأشقاؤه أطباء ومهندسين وعلماء في تخصصاتهم، لكن ميوله لكرة القدم جعلته يحدد طريقه منذ سن مبكرة، ليحترف اللعبة الشعبية مع مرور السنوات.

قصة طويلة مع المنتخب

انضم دومينيك لصفوف المنتخب الكرواتي منذ سن 15 عاما بعدما أبان عن قدراته العالية في حراسة المرمى، وتدرج في الفئات السنية ليبلغ المنتخب الأول، وذلك موازاة مع مشواره في الأندية وتألقه مع إن كاي زغرب ثم دينامو.

حلم المونديال يتضاعف

اكتسب ليفاكوفيتش الكثير من الخبرة بعدما أصبح يشارك بانتظام، فزادت أحلامه ليبلغ أكثر من المنتخب الكرواتي، ولم يرو ظمأه سوى المشاركة في كأس العالم، فكان له ذلك خلال نسخة 2018 بروسيا، التي سمحت له بعيش أفضل الأوقات رغم غيابه عن التشكيل الأساسي.

دموع وضغط في مباراة العمر

أدى المنتخب الكرواتي أحد أفضل مشاركاته في مونديال روسيا، وشاهد ليفاكوفيتش زملاءه يتألقون تارة ويعيشون خيبة أمل تارة أخرى، لكن أقوى المشاهد التي أسالت دموعه كانت ضد الدنمارك في ثمن النهائي، والمرور إلى ركلات الترجيح التي تألق فيها الحارس دانييل سوبازيتش.

مونديال قطر لتطبيق نصيحة سوبازيتش

روى دومينيك في حوار مع موقع "يوتارنجي" الكرواتي، أنه عاش فترة رائعة مع الحارس السابق سوبازيتش، واستفاد من نصائح الكثيرة فكان أهمها أنه على الحارس أن يكون هادئا ويستمع لما يخبره به حدسه لاختيار اتجاه الكرة خلال ركلة الترجيح، وهي النصائح التي انتظر مشاركته في كأس العالم المقامة بقطر لكي يطبقها أمام المنتخب الياباني.

شاهد التأهل قبل أن يصنعه

وفي النسخة السابقة من كأس العالم عاش الحارس الشاب (27 عاما) حلم التأهل للدور ربع النهائي متوترا جالسا على مقاعد البدلاء، قبل أن ينال فرصته ويصنع التأهل بنفسه في نسخة قطر، عبر التألق أمام اليابان وصد ثلاث ركلات أهلتهم للدور نصف النهائي.

كاسياس وبوفون قدوته

ووضع الحارس الشاب أهدافا في مشواره الكروي حقق بعضها، لكن الأهم يبقى بالنسبة إليه هو بلوغ مستوى نجومه المفضلين في حراسة المرمى، وأولهم الحارس الإسباني إيكر كاسياس، وكذا أسطورة المنتخب الإيطالي جيانلويجي بوفون، وقد يفتح له تألقه باب الانتقال صوب الأندية الأوروبية الكبرى والرحيل عن دينامو زغرب، بالنظر للمتابعة الكبيرة التي تحظى بها المنتخبات المشاركة في الحدث العالمي.

المساهمون