الجماهير والسياحة... كيف ستختبر قطر قوتها التنظيمية "المونديالية" في كأس العرب؟

27 نوفمبر 2021
قطر ستختبر الحضور الجماهيري الكبير قبل المونديال (العربي الجديد،Getty)
+ الخط -

ستختبر قطر الكثير من الأمور التي تتعلق بتنظيم بطولة كأس العالم في عام 2022، وذلك خلال استضافة منافسات بطولة كأس العرب التي ستنطلق الثلاثاء المقبل، وواحد من المجالات هو تنظيم الجماهير التي ستحضر إلى الدوحة، وكذلك السياحة.

استضافة الجماهير من الألف إلى الياء

بعد أن اختبرت قطر احتضان الجماهير في بطولات رياضية كبيرة، ها هي تختبر الأمر مجدداً، وهذه المرة في بطولة عربية خالصة وهي كأس العرب، البطولة التي ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقوة قطر في التنظيم واستقبال الجماهير في الساحات والطرقات والملاعب، وذلك قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022.

والمُلفت أنّ بطولة كأس العرب تُقام في الظروف نفسها التي ستُقام فيها بطولة كأس العالم 2022، وبشكل خاص على صعيد الظروف المناخية التي ستكون متشابهة كثيراً، وعليه ستتعرف اللجنة المنظمة على كل ما يتعلق باستضافة الجماهير من الألف إلى الياء.

ستختبر اللجنة المنظمة عملية وصول الجماهير إلى المطار وستتعرف بالتالي على كل المشاكل التي من الممكن أن تواجهها هذه الجماهير، وذلك بهدف معالجتها قبل وصول الجماهير التي ستُتابع مباريات مونديال 2022، وستكون الأمور سهلة لأن الجماهير ستكون عربية في معظمها، وبالتالي عملية التواصل ستكون جيدة، وستُكشف المشاكل سريعاً من أجل حلها.

كما أنّ اللجنة المنظمة ستستضيف عدداً كبيراً من الجماهير التي ستُتابع حوالي 16 منتخباً، ما يعني أنّ جماهير من حوالي 16 بلداً عربياً ستكون حاضرة في آن واحد، وعليه ستختبر قوة احتضانهم في الفنادق وقوة استيعاب الساحات والطرقات وكذلك المواصلات (المترو وغيرها)، والتعرف إذا كان هناك أخطاء يُمكن حلها لعدم تكرارها خلال مونديال 2022.

وأخيراً، ستختبر اللجنة المنظمة دخول الجماهير إلى الملاعب، وخصوصاً الملاعب الجديدة، وبالتالي ستعرف إن كانت هناك مشاكل في تقنية التكييف الخاصة بالمقاعد في المدرجات، أو عملية الدخول والخروج، وكذلك عملية الوصول إلى محيط الملاعب، وتفادي الوقوف في أخطاء تنظيمية خلال المونديال.

كما أن اللجنة المنظمة ستكون على موعد مع اختبار نفس الظروف السياحية في البلاد بين فترة نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول 2021، والتي تُشبه كثيراً ما سيكون في فترة نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول 2022 أيضاً، وبالتالي سيكون هناك وقت لتعزيز الصعيد السياحي وتأمين كل المستلزمات المطلوبة لتأمين أفضل أجواء سياحية لكل الجماهير التي ستحضر إلى قطر.

المساهمون