كشف النجم الجزائري نبيل بن طالب تفاصيل المشاكل الكثيرة التي عاشها مع نادي شالكه، الذي كان قد نزل قبل جولات إلى دوري الدرجة الثانية الألماني، في إحدى أكبر مفاجآت الموسم الكروي في أوروبا.
وغادر بن طالب فريق شالكه مع نهاية هذا الموسم، بموجب نهاية عقده مع "الأزرق الملكي"، إلا أنه منذ انضمامه عام 2016 تعرض للعديد من المشاكل مع إدارة الفريق والمدربين المتعاقبين على تدريبه، حيث تم إنزاله في العديد من المرات إلى الفريق الثاني، ليتم توجيه العديد من الاتهامات إليه حول سوء انضباطه وتسببه بالبلبلة وسط التشكيلة.
ويقول بن طالب في حوار مطولة مع قناة "سبور1" الألمانية: "لقد عشت بالتأكيد أصعب أوقاتي في مسيرتي الكروية. الآن سيبدأ فصل جديد وكل تركيزي على التطلع للأمام، ولا أتوقع أن يحدث لي أسوأ مما عشته في شالكه في آخر موسمين".
وتابع "مسيرتي في شالكه كانت قد بدأت بشكل جيد، واستمتعت حقاً مع مشجعين رائعين، لكن العامين الآخرين كانا جحيماً، وعانيت من وضع سيئ نفسياً، ومن سوء حظي لم أتمكن من العودة إلى مستواي، لكن ذلك سيجعلني أتعلم بالتأكيد".
وأضاف بن طالب "كل المشاكل بدأت بعد مغادرة كريستيان هايدل، المدير الرياضي، الذي قام بعمل رائع واحتللنا المركز الثاني في الدوري وتأهلنا لدوري أبطال أوروبا، ثم أتى بعده أشخاص جدد اتخذوا العديد من القرارات الخاطئة".
وأردف "في شالكه عملت مع 7 مدربين، خمسة منهم في موسم واحد، لكن رغم أن الموسم لم يكن جيداً في بدايته مع ديفيد فاغنر، إلا أنه كان الأحسن بالنسبة لي، سواء أفكاره وعقليته ومواقفه الرائعة".
وسرد قائلاً "في عيد ميلادي الأخير تم استدعائي إلى مكتب المدرب، ظننت أنني سأحصل على هدية من النادي، ومع ذلك قيل لي إنه سيتم إيقافي عن التدريب. تعرضت لصدمة وسألت على الفور لماذا؟ أخبروني بأنني تورطت في مشاكل، ولليوم لا أعلم ما هي".
وواصل بن طالب "لقد فوجئت حقاً ولن أنسى أبداً ما قاله لي المدير الرياضي يوخن شنايدر: أعلم بأننا لا نعاملك بإنصاف يا نبيل، لكن عليك أن تقبل قرارنا. قلت له شكراً لك إنها هدية عيد ميلاد جميلة. هذا مؤلم، لقد هوجمت من قبل الكثير من الناس لمدة عامين، لكن إذا كنت سيئاً مثلما قيل لي، فلماذا كانوا يرغبون في عودتي كل مرة؟".
وكشف بن طالب عن أنه "عندما تم إيقافي لأول مرة كانت زوجتي حامل والوضع معقد للغاية، أخبرني الأطباء بأنها حامل بتوأمين لديهما فرصة بنسبة 50 بالمئة فقط للبقاء على قيد الحياة، وهذا جعلني أبقى مع زوجتي في المستشفى لـ3 أشهر، ولم أتمكن من الحضور إلى التدريبات في اليوم الذي ولد فيه طفليّْ، والحمد لله أنهما بخير اليوم".
وقال "بعدما عدت، تزامن ذلك مع مباراة لايبزيغ، كان من المنتظر أن أحضر المباراة على المدرجات، لكن المدرب هوب ستيفنز فاجأني بأن علي النزول للتدرب مع الفريق الرديف، كما أن هناك مشكلة أخرى، فقد تاخرت أنا ولاعب آخر عن دورس لتعلم اللغة الألمانية، ليتم إيقافنا مرة أخرى. صحيح أنا ارتكبت أخطاء أيضاً لكن هناك من كان يدفعني لذلك".
وعن ناديه المستقبلي، ختم بن طالب قائلاً "لا أعرف مستقبلي بعد، لكني منفتح على كل شيء. لدي الآن بعض العروض، لكن هدفي الأول هو الاستمرار في أوروبا. أريد أن أظهر للناس هنا ما أستطيع فعله. أنا أتدرب حالياً في مدينة ليل الفرنسية وسأعمل على العودة بقوة".