التحكيم الإسباني يخرج عن صمته ويلوح بالإضراب في بيان رسمي

04 مايو 2023
التحكيم في إسبانيا يعاني من أزمات كثيرة (Getty)
+ الخط -

خرج التحكيم الإسباني ببيان شديد اللهجة، الأربعاء، فتح من خلاله باب الإضراب، بعد زيادة العنف اللفظي والجسدي تجاه الحكام، بحسب ما أكده البيان ذاته.

ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الإسباني لكرة القدم، البيان، والذي جاء فيه: "من مؤسسة تحكيم كرة القدم، نريد أن نظهر قلقنا بشأن زيادة العنف اللفظي والجسدي الذي يعاني منه حكامنا، ولا سيما في الأشهر الأخيرة".

وأضاف البيان: "من الصعب القيام بعملنا في سيناريو فيه إهانات وضغط وتهديد. كل هذا بسبب ارتكاب أخطاء تحكيم في كرة القدم للهواة، والأكثر خطورة في كرة القدم الاحترافية، وهي الفئات التي يجب اعتبارها بكل المقاييس ترفيهية وتعليمية".

وأردف البيان: "تدافع الأندية والمؤسسات عن القيم الراسخة في كرة القدم، ولكن مع ذلك، يمكننا أن نرى المضايقات والتهديدات والاعتداءات على الأشخاص الذين يديرون المباريات، والذين جريمتهم الوحيدة هي ممارسة شغفهم كحكام".

وتابع البيان: "من الواضح أننا ندرك أننا نرتكب أخطاء ونأسف لها. يسعى الحكام إلى تحسين أدائهم، ويطلب منهم اجتياز الاختبارات البدنية والتقنية، ويقضون الكثير من الوقت في الاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم في نهاية كل أسبوع. لسوء الحظ، تتكرر المواقف العنيفة، حتى تصبح سلوكا عدوانيا لا مبرر له".

وواصل: "نعتقد أن الوقت قد حان لنفكر جميعاً، لاعبو كرة القدم والمدربون والأندية والمشجعون ووسائل الإعلام والحكام، في توحيد الجهود لإنهاء هذه الآفة والتعامل معها بجدية. يجب علينا مراقبة ومقاضاة المواقف العدوانية، والتوقف عن تشجيع الكراهية والعنف على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام".

وختم بيان التحكيم: "لكل هذه الأسباب، نطالب بإعطاء هذا الوضع الأهمية التي يستحقها، والعمل على معاقبة هذا النوع من المواقف بطريقة نموذجية وبالتالي تحقيق الحماية وفقًا لما يستحقه القاضي الرياضي. حان الوقت لوقف حملة التشهير المستمرة تجاه الحكام. نأمل أن تؤدي هذه الرسالة إلى تفكير جاد وعميق في الموضوع. هدفنا الوحيد هو عدم الشعور بالندم على أي حوادث أكثر من تلك التي حدثت، مما قد يقودنا إلى اتخاذ تدابير جذرية وفورية من شأنها أن يكون لها تأثير مباشر على مسابقاتنا".

المساهمون