مع إعلان اتحاد كرة القدم الأردني، عن روزنامة الموسم الكروي الجديد 2022 الذي ينطلق خلال شهر فبراير/شباط المقبل، لا بد من ملاحظات أنهكت اللاعبين والأندية، بل إنها وصلت إلى الجماهير، التي كانت تمني النفس بموسم كروي أفضل حالا.
مع التحضير لبدء مباريات الموسم الجديد، لا بد من تسليط الضوء على العديد من الملاحظات السلبية التي ظهرت في الموسم الماضي، وتسببت في إرباك المشهد، وذلك بهدف تصويبها.
ومن أبرز الملاحظات التحكيم المتراجع، الذي أثر كثيرا على نتائج العديد من المباريات في الموسم الماضي، بل إنه لعب دورا في ترتيب فرق الدوري، بسبب الأخطاء الكارثية التي ارتكبت باعتراف دائرة الحكام، وبالتالي لا بد من تدارك هذه الأخطاء، من خلال رفع مستوى التحكيم، وضرورة اللجوء إلى تقنية الفيديو، التي لا بوادر بتطبيقها في الموسم الكروي الأردني الجديد، ما ينذر بمزيد من الأخطاء التحكيمية التي قد تتسبب في إرباك المشهد، لأن الجمهور لن يكون قادرا على تحمل المزيد من الأخطاء التي تلحق الضرر بفريقه.
ويرى الاتحاد، أن ارتفاع تكلفة تقنية الفيديو، هو السبب في عدم تطبيقها، وهنا أرى شخصيا، أن الكوارث التي قد تسببها الأخطاء التحكيمية، ربما تكون أكثر تكلفة على الاتحاد من توفير ثمن هذه التقنية، فإلغاء الدوري لا سمح الله كما حصل في إحدى السنوات بسبب خطأ تحكيمي، ربما يعتبر أكثر كلفة من توفير نصف مليون دولار لجلب تقنية "الفار".
أيضا يتوجه اتحاد الكرة، لإقامة مباريات بطولة الدرع على ملعب الأمير محمد بالرزقاء المكسو بالعشب الصناعي، وهو أمر كارثي سيطيح حتما باللاعبين الذين يتعرضون لإصابات قوية جراء لعبهم على هذا الملعب، والشواهد كثيرة في الموسم الماضي، حيث ابتعد نجوم في الأندية والمنتخب الوطني بسبب إصابات، جاءت جراء اللعب على هذه الأرضية، وبالتالي من الواجب على الاتحاد إعادة النظر في انتقاء الملاعب.
المطلوب الأن من الاتحاد أيضا، تثبيت المباريات والمواعيد، بما يخدم الأندية والمنتخبات الوطنية، فالجميع يسير بقارب واحد، ولا بد من التشاور الدائم للوصول بالكرة الأردنية إلى شاطئ الأمان.
نتمنى موسما كرويا جيدا وليس مثاليا، لأنه من الصعب أن نتحدث عن موسم مثالي، وجميع الأندية تعيش في أزمة مالية خانقة، تحتاج إلى الكثير من الوقت لعلاجها، وبالتالي أملنا أن نشهد مستويات فنية جيدة، ومحترفين أجانب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
ندعو اتحاد الكرة للاستفادة من عثرات الموسم الماضي، كما ندعو الأندية أيضا لتعلم الدروس المستفادة من موسم منصرم جاء ضعيفا، أملا في رؤية موسم جديد فيه الكثير من الإيجابيات.