تُواجه المنتخبات المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد، التي ستدور في بولونيا والسويد، من 11 إلى 29 يناير/كانون الثاني، مخاطر بسبب الخطوات التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة اليد للتعامل مع الإصابات بفيروس كورونا، والإجراءات التي فرضها في الأيام الماضية وستلتزم بها المنتخبات المشاركة.
وأكد موقع "هاند نيوز" الفرنسي، أن الاتحاد الدولي، قرّر خضوع أي لاعب مصاب بالفيروس للعزل الكامل لمدة خمسة أيام، ما يعني إمكانية غيابه عن عدد مهم من المباريات، لا سيما في الدور الحاسم الذي سيحتاج خلاله كل منتخب إلى جميع لاعبيه، وبالتالي قد تجد بعض المنتخبات نفسها في ورطة من أجل تفادي غياب النجوم وتعويضهم.
وأكد الموقع، أن بعض الاتحادات التي تشارك في البطولة راسلت رسمياً الاتحاد الدولي من أجل تخفيف الإجراءات بشكل يتماشى مع النسق القوي الذي يُميز البطولة، ولكن هذه المحاولات كانت فاشلة إلى حدّ الآن. كما تواصلت بعض الاتحادات مع المصري حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي، من أجل إقناعه بضرورة التخلي عن هذه الإجراءات أو التخفيف منها، إلا أن ذلك لم يكن كافياً من أجل تغيير الموقف الرسمي.
ونشر الاتحاد الدولي، بياناً أكد من خلاله أنه لن يتراجع عن قراراته الأخيرة، وكل المنتخبات ستكون مجبرة على التقيد بهذه القوانين خلال البطولة لتفادي العقوبات الإضافية باعتبار أنه قبل انطلاق المنافسات سيتعين على كل منتخب تقديم اختبارات سالبة من أجل السماح له بخوض البطولة، وهو أمر دفع الاتحادات إلى التحرك باعتبار أن جميع المشاركين يخوضون مباريات تحضيرية قبل انطلاق البطولة، وسيسافرون عبر العديد من البلدان ضمن تحضيراتهم للمنافسات، وبالتالي فإن إمكانية تعرض اللاعبين إلى الإصابة تبقى قائمة بشكل كبير.
وعبّر مدرب منتخب فرنسا، برتران جيل، عن غضبه من هذا القرار وقال في تصريحات إعلامية: "نحن مجبرون على المرور عبر بوابة لإظهار اختبار "بي.سي.آر" سلبي، حتى نتمكن من بدء المنافسة. ومع ذلك، نحن لسنا في فقاعة ولا في بروتوكول كوفيد ـ 19، ونعلم أن الفيروس بيننا. من المؤكد أن هذا الإجراء لا يتناسب مع الوضع العام، وهو ما سوف يزعجنا بشكل يومي". وأشار مدرب فرنسا، إلى رفض إقامة معسكرات مغلقة قبل المونديال ولن يتبع هذا الإجراء عبر عزل اللاعبين في التحضيرات، لأنه يعتقد أنه من شبه المستحيل الحد من الإصابات، خاصة أنهم سيسافرون قريباً لخوض منافسات البطولة.
ورغم أن معظم الاتحادات الدولية خفضت الإجراءات الاحترازية، وخاصة منها الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي نظم منذ أسابيع قليلة نهائيات كأس العالم في قطر؛ فإن الاتحاد الدولي لكرة اليد اختار رفع سقف الإجراءات الاحترازية، وهو ما يهدد العديد من المنتخبات بفقدان اللاعبين المؤثرين. ولم يكشف الاتحاد الدولي عن الإجراءات التي سيجري فرضها خلال المنافسات الرسمية من أجل حماية المنتخبات المشاركة ومساعدتها على تفادي الإصابات، خاصة أن البطولة ستعرف حضوراً جماهيرياً مهماً، كما أن إمكانية نقل العدوى تبقى قائمة بشكل كبير في الرياضات التي تدور منافساتها في الصالات.
وستشهد البطولة حضوراً عربياً مهماً بتأهل 7 منتخبات إلى النهائيات، وهي: قطر ومصر والسعودية وتونس والبحرين والجزائر والمغرب، وتنطلق بفرص متفاوتة من أجل التأهل إلى الدور الرئيسي بعد التعديلات التي أقدم عليها الاتحاد الدولي من أجل تطوير نظام المسابقة في السنوات الأخيرة، حيث رفع عدد المنتخبات المشاركة بشكل سمح للعديد من البلدان بتسجيل حضورها في البطولة، بعد أن كان الحضور مقتصراً في السنوات الماضية على منتخبات قليلة.