أثير الجدل مجدداً بخصوص أزمة الصحة النفسية للاعبين، وذلك بعد الأرقام التي كشفها الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين "فيفبرو" الذي قدم معطيات تثبت أن الأزمة أصبحت تتزايد في السنوات من خلال النسب التي قدمها لعدد اللاعبين الذين يعانون من الصعوبات.
ونقل موقع "آر.إم.سي" الفرنسي، السبت، الأرقام التي قدمها الاتحاد الدولي، الذي أشار إلى أنه بين 25 و35٪ باللاعبين يعانون من أزمات نفسية، وظهرت عليهم علامات الاكتئاب التي تؤثر على مستواهم ومردودهم في مختلف المباريات،.
ومن بين الأسباب التي تقود إلى هذه الأزمات حسب التقرير، المشاكل الشخصية، إلى جانب المخاوف الرياضية، التي يمكن أن تسبب انهيارات نفسية خطيرة لدى اللاعب. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الوضع خطيرا للغاية.
وكانت فرنسا قد عاشت موقفاً صعبا يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث حاول لاعب فريق نيس الفرنسي، أليكسي بيكا بيكا، الانتحار من أعلى جسر بسبب مشاكل شخصية، قبل أن يتم احتواء الأزمة بعد تدخل الشرطة من أجل ثني اللاعب عن المحاولة.
كما نقل موقع "آر.أم.سي" تصريحات النجم الفرنسي تيري هنري، الذي يدرب منتخب فرنسا الأولمبي بخصوص الأزمة النفسية التي تحاصر اللاعبين حيث قال بهذا الخصوص: " يعتقد الجميع أن الأمر على ما يرام بالنسبة إلى اللاعبين، ولكن لدينا جميعًا مشاكل، أحيانًا نواجه صعوبة في تقبلها، وأحيانًا نخفيها".
وأنشأ الاتحاد الفرنسي للاعبي كرة القدم المحترفين، وحدة نفسية منذ عشر سنوات، هدفها الاستماع إلى اللاعبين الذين يرغبون في التحدث، يعبرون عن مواقفهم، وما يعانون منه من ضغوط قوية، حيث يستمع كل يوم خميس، طبيب نفساني متخصص في الرياضة، إلى الأشخاص الذين يتصلون بالوحدة والأمر يهم اللاعبين الذين يعانون من مشكلة الاكتئاب أو الإدمان، حيث ترد على الوحدة حوالي عشرين مكالمة سنويًا.