قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم المضي قدماً صوب تعيين مدرب جديد لمنتخب الخضر، خلفاً للمدرب جمال بلماضي الذي تقرر إنهاء مهامه، بعد الخيبة الكبيرة التي عاشها رفقاء القائد رياض محرز بالخروج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج وللمرة الثانية على التوالي.
ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأحد، بياناً رسمياً على موقعه الإلكتروني يؤكد فيه اتخاذ إجراءات جديدة لاختيار جهاز فني على رأس الخضر، وهذا بعد قرار رئيس الهيئة، وليد صادي، تعيين لجنة مختصة في ذلك ستقوم بدراسة ملفات المرشحين في فترة لا تتعدى 10 أيام.
وجاء في بيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم: "سيشرع الرئيس وليد صادي يوم الاثنين في تنصيب لجنة خاصة ومسؤولة عن دراسة طلبات الحصول على منصب المدرب في المنتخب الجزائري الأول، وستقدم اللجنة نتائج الدراسة في مدة لا تتجاوز عشرة أيام".
وتعتبر هذه الخطوة سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، إذ لم يسبق أن جرى تعيين لجان خاصة لاختيار مدرب جديد لمنتخب الجزائر في عهد رؤساء اتحاد الكرة السابقين، ويبدو أن وليد صادي أراد تفادي سياسة القرار الواحد، وكذلك تبرئة نفسه من أي خطأ قد يحدث في اختيار خليفة المدرب جمال بلماضي.
وجرى خلال الأيام الماضية تداول العديد من الأسماء على أساس أنها مرشحة لتدريب المنتخب الجزائري، على غرار البوسني وحيد حاليلوزيتش ومواطنه فلاديمير بيتكوفيتش، إضافة إلى البرتغالي كارلوس كيروش، والإسباني جوليان لوبيتغي، حتى الأرجنتيني خورخي سامباولي وصولاً إلى مدرب منتخب موريتانيا الحالي أمير عبدو.
ووسط هذه التطورات، يواصل المدرب جمال بلماضي التزام الصمت حول مستقبله مع منتخب الجزائر، فعلى رغم بيان اتحاد الكرة قبل أيام حول اتخاذ قرار إنهاء مهام هذا المدرب بعد الفشل في العرس القاري، لم يُقدم جمال بلماضي على أي خطوة تنبئ بموافقته على فسخ عقده بالتراضي، علماً أنه حالياً في العاصمة القطرية الدوحة حيث يقيم.
يُذكر أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، قرر انتظار جمال بلماضي لأيام إضافية من أجل القدوم إلى الجزائر للإمضاء على طلاق بالتراضي، أما عكس ذلك فسيضطر إلى فسخ عقده الممتد حتى عام 2026، مع دفع مستحقاته الكاملة والمقدرة بـ29 شهراً.