الاتحاد التونسي يكشف لـ"العربي الجديد" موقفه من اتهامه بقضية فساد

هزّت الاتهامات التي وجهها عضو البرلمان التونسي، ياسين العياري، لرئيس اتحاد الكرة وديع الجريء بشبهات ارتكاب فساد مالي، الشارع الرياضي في البلاد بين مؤيد لكشف الحقائق للرأي العام، ومشكك في صحة ما يزعمه الأول.

ونشر العياري، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، وثائق لرسائل توجه بها الجريء إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" سنة 2017، يطلب فيها الانتفاع من الامتيازات المادية التي تمنح إلى الاتحادات المحلية، مضيفاً أنّ الجريء أصر على تحويل الأموال إلى حسابه الخاص.

في المقابل، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الاتحاد التونسي، حامد المغربي، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، أنّ الاتهامات التي وجهها العياري للجريء "هي باطلة ولا صحة لها"، مضيفاً أنّ التصرف الإداري والمالي للاتحاد ورئيسه لا يتم إلا بشكل قانوني.

وتابع المغربي: "كلّ ما في الأمر أنّ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يقدم منحة سنوية لكل الاتحادات المحلية بقيمة 120 ألف دولار بهدف مساعدتها، منها 20 ألف دولار تعطى لرؤساء الاتحادات بشكل شخصي وتدخل ضمن ميزانية تنقلهم وسفرهم بين دول القارة عند المباريات والمؤتمرات التي يعقدها (كاف)".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

برلماني تونسي يتهم اتحاد الكرة بالفساد ويطالب فيفا بالتحقيق

وأضاف "سنة 2017 حصل الاتحاد التونسي لكرة القدم على المبلغ كاملاً، لذلك خاطب الجريء المسؤولين في الاتحاد الأفريقي وطلب منهم تحويل الـ20 ألف دولار لحساباته الشخصية لضمان شفافية العملية، حتى يتم الفصل بين أموال الاتحاد ونصيب الجريء من المبلغ الإجمالي".

وختم المغربي حديثه مؤكداً أنّ كلّ هذه العمليات المالية تتم بمراقبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، معتبراً أن البرلماني ياسين العياري "غالط مرة أخرى الجماهير التونسية لأنه كان يجهل من البداية حقيقة الأمور".