الإرث في الملاعب... كيف تكسب قطر حُب الجماهير العربية في كأس العرب؟

15 نوفمبر 2021
تجربة جميلة تنتظر الجماهير العربية في كأس العرب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تغيرت الأمور كثيراً بالنسبة لمشجع كرة القدم في العالم وبشكل خاص الذي يدخل إلى الملاعب لمتابعة المباريات، وعليه يجب أن يكون هناك ما يُشبه إرث ينطبع في عقلية المشجعين خلال التجربة، وهو طبعاً ما يجب أن يكون حاضراً في منافسات بطولة "كأس العرب" التي ستنطلق يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

تجربة النقل والمواصلات

ستتنقل الجماهير العربية التي ستحضر إلى الملاعب عبر وسائل نقل حديثة ومتطورة وهي جزء من البنية التحتية الخاصة ببطولة كأس العالم 2022، وبالتالي سيكون هناك تجربة مُميزة لمعرفة مدى سهولة التنقل من وإلى الملاعب وإن كان هناك صعوبات ممكن مواجهتها.

وفي وقت تُشارك حوالي 16 دولة عربية في البطولة، فإن بعض هذه الدول لم تُنشئ بعد شبكة مواصلات حديثة وخصوصاً "ميترو" على سبيل المثال، وبالتالي فإن هذه الجماهير ستختبر ربما طريقة مواصلات ليست موجودة في بلدها وستُشكل هذه علامة فارق في تجربتها الكروية بشكل عام.

وعادةً ما تكون شبكة المواصلات أساس نجاح أي حدث رياضي ضخم خصوصاً لو كانت الشبكة متصلة بشبكة طرقات تؤدي إلى ملاعب البطولة بشكل مباشر، فهذا يمنح الجماهير تجربة فريدة ومُميزة ستكتمل بحضور المباراة من المدرجات بعد ذلك.

تجربة الملعب

هي التجربة الأهم بالنسبة للمشجع العربي في بطولة كأس العرب، خصوصاً المشجعين الذين لم يختبروا بعد دخول الملاعب الكبيرة والضخمة التي ستكون في عام 2022، مسرحاً لمباريات المونديال، فالمشجع وبعد أن يصل إلى الملعب يتوقع أشياء مُميزة تجعله يُغرب بتجربته التي لطالما انتظرها.

يجب أن اللجنة المنظمة لكل الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العرب أن تُحضر أجواء مثالية لكل الجماهير التي ستحضر من خدمة طعام ومشروبات جيدة مروراً بأجواء الترفيه قبل الدخول إلى الملعب وخلال التواجد في المدرجات، بالإضافة لإمكانية ترك انطباع لا يُنسى خلال المغادرة.

وفي حال توفرت هذه العوامل فإن المشجع العربي سيعيش تجربة مُميزة لن ينساها وبالتالي من الممكن أن يكون ضيفاً خلال بطولة كأس العالم 2022، لأنه سيُفكر كثيراً في إعادة التجربة التي عاشها في عام 2021، وعندها ستكون قطر هي الرابح الأول والأخير.

الإرث من التجربة

تُركز الدول التي تستضيف بطولات رياضية كبيرة دائماً على ترك إرث رياضي لدى المشجعين الذين يزورونها لمتابعة المباريات والاستمتاع بكل شيء من الألف إلى الياء، وتبقى هذه التجربة ذكرى في عقل كل مشجع لسنوات وسنوات طويلة، خصوصاً إذا كانت جميلة.

وعليه يجب على اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب أن تعمل جاهدة من أجل ترك إرث مُميز في الملاعب لكل الجماهير العربية التي ستحضر إلى الدوحة من أجل مساندة منتخبات بلادها المشاركة في البطولة، الإرث الذي سيجعل من هذه التجربة فرصة لكسب حُب الجماهير العربية وعودتهم مجدداً في مونديال 2022.

المساهمون