الألعاب البارالمبية في باريس تحت تهديد عمليات النصب والاحتيال

28 مايو 2024
صورة لشعار الألعاب البارالمبية 2024 يوم 13 فبراير/شباط الماضي قبل أشهر من البداية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الألعاب البارالمبية 2024 في باريس تواجه تهديدات جدية من عصابات الاحتيال الإلكتروني التي تسعى لبيع تذاكر مزورة وسرقة البيانات المصرفية للضحايا عبر إغراءات كاذبة.
- المنظمون يحذرون الجمهور من التعامل مع تذاكر ورقية أو مشاركة بياناتهم الشخصية والمصرفية، مؤكدين على الحذر من الرسائل الإلكترونية المشبوهة والمواقع الغير قانونية.
- السلطات الفرنسية تكافح للحد من النصب والاحتيال المتزايد قبل انطلاق الألعاب، مع تأكيدات على أن باريس لديها موقع رسمي وحيد لتسويق التذاكر، في محاولة لضمان تجربة آمنة وناجحة للمشاركين والجمهور.

يُهدّدُ خطر الغش والنصب والاحتيال الألعاب البارالمبية 2024، المقرر أن تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، بدايةً من الثاني من أغسطس/ آب المقبل، إذ حذّرت المديرية العامة لمكافحة الاحتيال من عصاباتٍ مختصةٍ في السرقة الإلكترونية، بعدما باشرت تنفيذ مخططاتها في الفترة الأخيرة، عبر اللجوء لعدة طرقٍ من شأنها أن تُوقع ضحايا في فخها.

وأشار موقع راديو أر إم سي سبورت الفرنسي، اليوم الثلاثاء، إلى أن خطر الاحتيال يهدد فعليّاً نجاح الألعاب البارالمبية 2024، وحفل الافتتاح على وجه الخصوص، حيث يحاول أفراد العصابات الإلكترونية تسويق تذاكر مزورةٍ للحفل، عبر الادّعاء أنها هدايا مجانيةٌ مقدمةٌ من المنظمين، مقابل أن يُسجل المهتمون بحضور الحفل بياناتهم المصرفية، بحجّة أنهم يلتزمون بدفع الرسوم التي تفرضها عملية إيصال التذاكر.

وخاطب المنظمون لدورة الألعاب البارالمبية 2024 الجماهير عبر بيانٍ جاء فيه: "نودّ تذكيركم بأن الألعاب الأولمبية والبارالمبية لا تُصدر التذاكر الورقية لحضور الأحداث الرياضية، كما ندعوكم لتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر، وعدم مشاركة بياناتكم الشخصية والمصرفية مع الآخرين، إن انتابتكم شكوكٌ حول هويّة المُرسل".

ويُرسل المحتالون رسائلَ إلكترونيةً للإيقاع بضحاياهم، وهي إحدى الطرق التي تعتمدها عصابات الاحتيال لتحقيق مداخيل من النصب والغش، من بينها إطلاق مواقع إلكترونيةٍ تدّعي أنها تبيع التذاكر الرسمية للألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024، ما أجبر الأمن الفرنسي على الإعلان عن قائمةٍ من 44 موقعاً غير قانونيٍّ، في ظرف شهرين فقط، ما يُؤكد انفلات الأوضاع في تنظيم المنافسة الرياضية.

وشهدت الفترة التي تسبق انطلاق الألعاب الأولمبية والبارالمبية تجاوزاتٍ كثيرةً، من بينها سرقة بياناتٍ أمنيّةٍ وتنظيميّةٍ، والاعتداء على مكاتب المنظمين من قِبل متظاهرين يطالبون بحقوقهم المالية، ويضاف إلى ذلك تنظيم مُظاهراتٍ ودعواتٍ للتظاهر في مختلف القطاعات مثل النقل والأمن، ما يترك انطباعاً سيّئاً لدى المتابعين والمهتمين بحضور المنافسة الكبرى.

يذكر أن باريس أطلقت موقعاً رسمياً وحيداً لتسويق التذاكر، وهو ما ذكّرت به مديرية مكافحة الاحتيال، ومع ذلك، يبقى شبح النصب يسيطر على الوضع، في ظل نجاح العصابات في الاستيلاء على أموال معتبرةٍ، مستغلةً وقوع ضحاياها في الفخ الذي أعدّته باحترافية.

المساهمون