الأرقام تكذّب رحلة البدري مع المنتخب المصري

09 سبتمبر 2021
حسام البدري مدرب المنتخب المصري (Getty)
+ الخط -

بات حسام البدري المدير الفني المقال من المنتخب المصري لكرة القدم، بطلاً لأغرب "كوميديا سوداء" عرفتها مسيرة في الألفية الثالثة بشكل عام، ما تسبب بإقالته رسميا من منصبه بعد أن اندلعت الضغوط الجماهيرية والإعلامية، الداعية لاستقالته من منصبه أو إقالته في ظل الأداء المتواضع للفريق أمام الغابون والتعادل (1 – 1) في الجولة الثانية من عمر مرحلة المجموعات للتصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022.

ورغم الأصوات التي سبق أن دعت لرحيل المدرب المصري، وتقديمه بالفعل لأداء فني سيئ، منذ أن قاد المنتخب المصري في أواخر عام 2019، إلا أن الأرقام تضعه في مصاف أصحاب التجارب الناجحة في قيادة منتخب "الفراعنة"، لعدم دخوله في اختبار حقيقي أمام أي فريق من التصنيف الأول في القارة السمراء، إذ واجه منتخبات ضعيفة، بحكم أن نهائيات الأمم الأفريقية يتأهل لها 24 منتخباً، وتصفيات المونديال في المرحلة قبل الأخيرة.

وقاد البدري المنتخب المصري رسمياً في 8 مباريات، منها 6 مباريات في تصفيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، والتي حسم فيها قمة مجموعته بالحصول على 12 نقطة، من الفوز في 3 مباريات، والتعادل في 3 مباريات أخرى، على حساب جزر القمر وكينيا وتوغو، ليتأهل إلى البطولة القارية المقبلة بدون أية خسارة له في التصفيات.

كما قاد منتخب "الفراعنة" في مباراتين بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022، إذ فاز على أنغولا بهدف دون رد، وتعادل مع الغابون بهدف لكل فريق، ليرفع رصيده الإجمالي مع المنتخب إلى 4 انتصارات، مقابل 4 تعادلات، دون أن يخسر في أي مباراة.

وعادل البدري، رقماً قياسياً لكل من محمود الجوهري وخافيير أغيري، اللذين خاضا أول 8 مباريات رسمية لهما مع المنتخب المصري بدون خسارة. ولم تشفع النتائج الطيبة للمدرب المصري، في كسب ود الجماهير المصرية، بسبب العروض الفنية السيئة التي قدمها المنتخب برفقة الفريق منذ تحمله المسؤولية، وآخرها الأداء الهزيل والمتواضع أمام الغابون، إضافة إلى كثرة الأزمات في الفريق ووجود ملاحظات كثيرة على الاختيارات والتشكيل وكل ذلك دفع الاتحاد المصري لإقالته من منصبه.

المساهمون