اتحاد الكرة الفلسطيني يطلق مبادرة تدريب للأطفال النازحين

29 مايو 2024
المبادرة تهدف إلى الحفاظ على المواهب الكروية الناشئة (موقع الاتحاد الفلسطيني)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أطفال غزة يعانون من الجوع والخوف وأزمات نفسية بعد حرب الإبادة، مع توقف مناحي الحياة وانعدام الأمان.
- الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطلق مبادرة لإحياء النشاط الرياضي للأطفال النازحين، مستهدفًا الحفاظ على المواهب الكروية وتوفير التفريغ النفسي.
- العدوان الإسرائيلي يسفر عن استشهاد 300 رياضي، تدمير 57 منشأة رياضية، واعتقال 9 رياضيين، مع استمرار الجهود لتوسيع نطاق المبادرة الرياضية للأطفال.

يواجه أطفال غزة ويلات العدوان الإسرائيلي، بعد قرابة ثمانية أشهر على حرب الإبادة في القطاع، من خلال صراع مع الجوع وخوف، وأزمات نفسية، مع انعدام الأمان وتوقف مناحي الحياة.

وكشف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان رسمي، أنه عمل على تحدي الظروف المأساوية، وبدأ العمل على إحياء النشاط الرياضي والكروي، بعد توقفه منذ بدء العدوان، عبر إطلاق مبادرة تدريب كرة القدم للأطفال النازحين في منطقة المواصي بخانيونس.

وتهدف المبادرة إلى الحفاظ على المواهب الكروية الناشئة، والتفريغ النفسي عن الأطفال من عمر 9-13 عاماً، وصقل شخصية الأطفال من النواحي الكروية والتربوية السليمة، وتشكيل نسيج اجتماعي ورياضي جديد للأطفال النازحين، والحفاظ على نموهم وصحتهم.

وبدأت الفكرة بفعل وجود عدد كبير من الأطفال المنتسبين للأكاديميات والنوادي في مخيمات النزوح، بالإضافة لعدد كبير من المدربين الحاصلين على شهادات التدريب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وكانت الرؤية استغلال المساحات الواسعة في منطقة المواصي، التي يوجد بها عدد كبير من خيام النازحين، وتضم عدداً كبيراً من الأطفال داخلها.

وشكلت الرياضة والمنافسة مصدر تفريغ لأكثر من 70 طفلاً انضموا بالمرحلة الأولى من المبادرة، في محاولة من القائمين لسرقة ساعات الهدوء وتوقف القصف خلال ساعات اليوم، لإجراء التدريبات خلال ثلاثة أيام في الأسبوع، بواقع ساعتين لكل يوم. ورغم الإمكانيات الشحيحة في ظل الحصار، إلا أن الإصرار على تنفيذ المشروع تجاوز كل المعيقات، كما جاء بمباركة الأهالي في تلك المخيمات، حيث أقيمت ملاعب التدريب الترابية بين خيام النازحين.

وبحسب بيان الاتحاد، فإنه يتم العمل على إنشاء ملاعب تدريب أخرى في مناطق جديدة، وتخصيص مدرب لكل ملعب، وتوفير بعض المستلزمات الرياضية من كرات وأقماع تدريب، والجهود مستمرة كذلك لمحاولة توفير ملابس رياضية وحقيبة رياضية لكل طفل، بالإضافة إلى البحث عن موقعين جديدين لتنفيذ المبادرة، باعتبار أن الهدف نشر المبادرة في جميع مناطق وجود النازحين في القطاع المكلوم.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى إلى استشهاد 300 رياضي، منهم 209 شهداء في كرة القدم، بواقع 47 طفلاً، و162 بالغاً، فيما دمرت 57 منشأة رياضية، منها 47 لكرة القدم، بواقع 40 منشأة في قطاع غزة، و7 منشآت بالضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال 9 رياضيين من كرة القدم في الضفة الغربية، فيما لا تتوفر إحصائيات نهائية من قطاع غزة، نظراً لقلة المصادر، ووجود آلاف المفقودين.

المساهمون