تقود مجموعة من اتحادات كرة القدم في الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية، حملة لمعاقبة المنتخب الإسرائيلي ومنعه من المشاركة في المنافسات القارية، وذلك كردة فعل طبيعية على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ عدة أشهر.
وأكدت شبكة "سكاي سبورت" البريطانية، الخميس، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تلقى رسائل تطالب بإبعاد إسرائيل والضغط عليها رياضياً، لكي يوقف جيشها العدوان الخطير وقتل الأبرياء دون رحمة، كخطوة مشابهة لما قامت به العديد من الاتحادات مع المنتخب الروسي في قت سابق.
ويقود الأمير علي بن الحسين، شقيق عاهل الأردن الحملة بصفته رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وذلك بمشاركة 12 دولة أخرى تتقدمها دولة فلسطين، وكذلك قطر، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إذ راسلت هذه الدول 211 اتحاداً لكرة القدم في العالم، كما أبلغت 6 اتحادات قارية ومن بينها "يويفا"، وهو الاتحاد الذي ينضوي تحت لواء الهيئة الأوروبية، بينما اختلفت ردود الفعل بين مرحب ورافض للفكرة.
وقال الأمير علي بن الحسين في رسالته: "نحن اتحادات غرب آسيا، نوجه طلباً لفيفا، واتحادات كرة القدم، والجمعيات الأعضاء للانضمام إلينا من أجل اتخاذ قرار حاسم تجاه التجاوزات والفظائع التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وجرائم الحرب في غزة، ونندد بقتل الأبرياء، واللاعبين، والمدربين والحكام، وكذلك تدمير المنشآت الرياضية، وأن نشكل حائط صد لإيقاف العدوان عبر معاقبة كل المنتخبات والأندية الإسرائيلية".
كما طالبت الجمعيات بمعاملة إسرائيل مثلما تعامل الدول الثانية روسيا، خاصة وأن كرة القدم أمست وسيلة ضغط على الدول من أجل إيقاف الحروب وتحقيق السلم.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تواصلت مع "فيفا" وطالبتها بعدم الخلط بين السياسة والرياضة، في حين لا يزال المنتخب الإسرائيلي يحاول التأهل لكأس أمم أوروبا عبر مباريات المرحلة الأخيرة التي تعني خروج المغلوب.