إيغور جيسوس... المهاجم الذي خطف الأضواء من إندريك مع البرازيل

يعيش إيغور جيسوس (23 عاماً)، مهاجم بوتافوغو البرازيلي، فترة من التألق الكبير، بعدما استطاع أن يثبت نفسه أحدَ أبرز المهاجمين في البرازيل، متجاوزاً حتى نجم نادي ريال مدريد الشاب إندريك، ليُجلسه على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة، وليصبح جيسوس، المولود في 2001 في مدينة كويابا، حديث الشارع الرياضي بعدما عاد بقوة من إصابة خطيرة، ورفض عروضاً مغرية للعب مع منتخب الإمارات، قبل أن يحقق حلمه بالانضمام إلى صفوف المنتخب البرازيلي.

كان إيغور جيسوس أحد أبطال فترة التوقف الدولي الأخيرة، إذ سجل في أولى مشاركاته مع المنتخب البرازيلي خلال الفوز على تشيلي (2-1)، وواصل تألقه في مباراة البرازيل أمام البيرو التي انتهت برباعية نظيفة، وساهم في الفوز بصناعة هدف وحصوله على ركلة جزاء، ليؤكد حضوره لاعباً مؤثراً، فيما شدّ الأنظار باحتفاله الشهير بأسلوب "كاميها" المستوحى من مسلسل "دراغون بول"، ليصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وأضفى طابعاً خاصاً على ظهوره الدولي الأول.

وفي حديثه عن مشواره، قال جيسوس في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية: "لطالما كنت واثقاً من إمكاناتي، وكنت أعرف أنني سأصل إلى المنتخب، لكن كل شيء حدث بسرعة كبيرة. لا أعرف ماذا سيحدث خلال العامين المقبلين، قد أكون في كأس العالم أو لا، لكنني سأقاتل لتمثيل بلادي".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

منتخب البرازيل ضحية عملية تجسس قبل تصفيات كأس العالم 2026

ورغم مشواره المميز، كانت رحلة جيسوس مليئة بالتحديات. فقد غادر منزله بعمر الـ12 عاماً متجهاً إلى أكاديمية كوريتيبا، ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها، أصرّ على مواصلة الطريق لتحقيق حلمه بأن يصبح لاعباً محترفاً، وأوفى بوعده لوالدته، ديانا، التي دعمته خلال تلك الفترة العصيبة.

يعرف مهاجم نادي بوتافوغو جيداً نقاط قوته، ويصف نفسه بأنه "مهاجم منطقة جزاء"، إذ يقول: "أتميز بالتسديد والرأسيات. كلما اقتربت من المرمى، كان ذلك أفضل لي".

مع تسجيله سبعة أهداف وصناعة هدف في 19 مباراة مع فريقه هذا الموسم، يؤكد جيسوس أنه من بين أفضل المهاجمين في الدوري البرازيلي. وما يجعل قصة إيغور جيسوس أكثر إثارة هو رفضه اللعب مع منتخب الإمارات، رغم العروض المالية الضخمة التي تلقاها، بما في ذلك فرصة الحصول على الجنسية الإماراتية. وبعد سنوات من اللعب في دوري الخليج العربي مع نادي شباب الأهلي، حيث سجل 43 هدفاً وقدم 20 تمريرة حاسمة في 87 مباراة، فضّل العودة إلى بلاده والانضمام إلى بوتافوغو بعد انتهاء عقده.