انتظر عالم كرة القدم ما فعله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي شغل جميع وسائل الإعلام والجماهير الرياضية، بعدما قرر البقاء مع "البلاوغرانا" وألغى فكرة رحيله عن برشلونة، حيث كان قد قام بتوجيه رسالة إلى إدارته قبل عدة أيام وجهها عبر تقنية "بوروفاكس".
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن أبرز السلبيات والإيجابيات في بقاء "البرغوث" الأرجنتيني مع البارسا خلال الموسم الجديد 2020-2021، بعدما كانت جميع وسائل الإعلام تتحدث عن قرب رحيله في سوق الانتقالات الصيفية، لكن الاجتماعات الحاسمة التي قام بها والده خلال الأيام الماضية غيرت الكثير من الأمور.
وتكمن الإيجابية الكبيرة في بقاء ميسي مع نادي برشلونة من خلال دعمه لخط هجوم "البلاوغرانا"، بسبب قوة تأثيره على جميع زملائه في الفريق، وبخاصة أنه في الموسم الماضي استطاع تسجيل 31 هدفاً، وشارك في 26 تمريرة حاسمة بجميع المسابقات المحلية والقارية.
ويُعطي بقاء ميسي مع برشلونة فرصة جديدة لجوسيب ماريا بارتوميو، رئيس الفريق الذي يعيش أصعب فتراته مع "البلاوغرانا"، ورحيل النجم الأرجنتيني سيثير الكثير من المشاكل فوق تلك التي تعاني منها الإدارة، بعد فضيحة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونخ الألماني.
ويمنح بقاء ميسي استمرارية تدفق الأموال في نادي برشلونة، الذي يعيش أوقاتاً عصيبة بسبب فيروس كورونا، ورحيل الأرجنتيني يُصعب أيضاً الحصول على صفقات كبيرة، لأن اللاعبين يوافقون على القدوم إلى البارسا من أجل اللعب مع "البرغوث".
أما سلبيات بقاء ميسي مع برشلونة، فتكمن في راتبه الكبير الذي يتقاضاه، ويشكل عائقاً كبيراً أمام إدارة البارسا في تأمين الأموال من أجل عقد الصفقات في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، بالإضافة إلى الأزمة التي خلفها فيروس كورونا.
والسلبية الثانية هي عدم استمرارية جيل ميسي في برشلونة، لأنه سيغادر في وقت ما، ولن يكون من السهل منح الفريق التجديد الذي يحتاجه، لأن رحيل إيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال ولويس سواريز سيجعل كل شيء يتغير، ومن دون "البرغوث" سيتمكن رونالدو كومان من إنشاء فريق جديد لا يعتمد على لاعب واحد فقط.
وأخيراً يبقى أمام ميسي امتحان صعب في الأيام المقبلة بحال قرر البقاء، وهي غضب الجماهير من السلوك الذي أظهره في الأسابيع الماضية، ما يعني انتقال الأمر إلى غرف الملابس، ما سيؤثر على الأرجنتيني في المستقبل.