فتح الأمن البريطاني لأول مرة ملف النجم الأرجنتيني، إيميليانو سالا، الذي توفي سنة 2019، إثر سقوط طائرته في عرض البحر، عندما سافر لتوقيع عقده مع نادي كارديف سيتي، وسيمثل المتهم الأول، منظم رحلة الطيران أمام المحكمة، الإثنين، لمحاسبته على الأخطاء الكارثية التي وقع فيها.
وكشفت صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية أن قضية اللاعب السابق في صفوف نادي نانت ستنطلق جدياً بجلسة محاكمة، يقف أمامها دايفد هينديرسون متهماً أول فيها، لأنه منظم الرحلة التي كانت تقود الضحية صوب مدينة كارديف، بويلز.
ويواجه الطيار المتهم عدة قضايا خطيرة، لكن أكثرها خطورة هو الإهمال الذي كلف شخصين حياتهما، بطريقة تراجيدية، وهما المهاجم الأرجنتيني والطيار الذي تولى أمر نقله من فرنسا إلى ويلز بطائرة صغيرة.
وأفضت نتائج التحقيقات إلى وقوع المنظم في أخطاء مبتدئين، إذ لم تكن ظروف الطيران مناسبة، ولم تطابق القوانين التي تضمن وصول الطائرة بسلامة، فضلاً عن أن الطيار الضحية دايفد إبوتسون لم يمتلك الشهادة لقيادة طائرة من النوع الصغير.
وبالعودة لتفاصيل القضية، وقع خلاف بسيط لكنه كان مكلفاً لعائلة سالا، إذ اقترح نادي كارديف أن يسافر اللاعب في طائرة كبيرة، رفقة المسافرين الآخرين، وهو الطلب الذي رفضه إيميليانو، وأصر على الانتقال لتوقيع عقده الجديد في طائرة صغيرة، دون علمه بتفاصيل تنظيم السفر.
ونشرت الصحيفة الكلمات الأخيرة التي قالها الأرجنتيني، بعد أن فقدت الطائرة أجزاء منها بسبب سوء أحوال الطقس، فقال عبر رسالة صوتية أرسلها لأفراد عائلته: "أشعر كأن الطائرة تتجزأ، وأنا في طريقي لكارديف، ينتابني خوف شديد"، قبل أن يصطدم بسطح البحر بسرعة بلغت 270 ميل، ما يعادل 435 كيلومتراً في الساعة.