يتجدّد الحوار بين يوفنتوس وإنتر ميلان، الليلة، حيث سيخوض الفريقان اللقاء الثالث خلال العام الجديد، وهذه المرّة ضمن إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، بعد أن حسم يوفنتوس لقاء الذهاب في ميلانو 2ـ1.
وحسمت الهفوات الفردية لقاء الذهاب، وخاصة في لقطة الهدف الثاني الذي أحرزه رونالدو مستفيدا من سوء التفاهم بين المدافع وحارسه، ليضع يوفنتوس نفسه في موقف مناسب للغاية للعبور إلى النهائي.
وتلعب عدة معطيات لفائدة "السيدة العجوز" وخاصة منها انتصاره في لقاء الذهاب خارج ملعبه بفضل البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجّل ثنائيّة، كما أن تاريخ المواجهات بين الفريقين في هذه المسابقة هو لفائدة يوفنتوس، فخلال أربع مناسبات سابقة، تقابل الفريقان في نصف النهائي وتأهل بيانكونيري إلى النهائي.
ورغم أن حظوظ "نيراتزوري" في الوصول إلى النهائي، تبدو منعدمة، فإن المدرب أنتونيو كونتي مصرّ على الدفاع عن فرص الفريق في التأهل وتفادي الخروج من مسابقة ثانية بعد أن ودّع الفريق المسابقات الأوروبية.
ويعوّل كونتي على عودة الثنائي المرعب، لتعديل الأوتار، حيث سيكون المغربي أشرف حكيمي حاضرا في هذه المباراة، وكذلك المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. وغياب هذا الثنائي عن موعد الذهاب ترك فراغا كبيرا لم يقدر الإنتر على تعويضه رغم مجهودات الأرجنتيني لوتارو مارتينز.
كما أن الإنتر سيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، بما أنّه آخر فريق انتصر على يوفنتوس، وبما أنّه ليس لديه ما يخسره فإنه سيدخل المباراة متحرّرا من الضغط، فالجميع يعلم أن يوفنتوس هو الأقرب للوصول إلى النهائي السادس في آخر سبع سنوات.
ولعبت الخسارة ضد الإنتر، في مسابقة الكأس دورا إيجابيا في مسيرة يوفنتوس، فقد خاض الفريق منذ تلك المباراة 6 لقاءات في مختلف المسابقات لم يعرف خلالها إلا الانتصارات، حيث تجاوز العديد من الفرق القوية وآخرها نادي روما السبت الماضي.
ودفعت الهزيمة في الكأس ضد إنتر، المدرب أندريا بيرلو، إلى تعديل بعض الخيارات، وخاصة على المستوى الهجومي، فقد أصبح الفريق أكثر توازنا إضافة إلى أن عودة الإسباني ألفارو موراتا، وفّرت للفريق حلولا مهمّة وساعدت في تحرير رونالدو.
ورغم ضغط المباريات، فإن لقاء اليوم سيكون مهمّا لكل فريق، فيوفنتوس يريد تأكيد هيمنته، وتحقيق مكاسب معنوية مهمّة قد تساعده في صراع المحافظة على البطولة، أمّا الإنتر فإن مغادرته هذه المسابقة، ستكون ضربة قوية لمشروع الفريق الرياضي، ذلك أن الفريق ينتظر منذ سنوات العودة إلى التتويجات، وتجاوز يوفنتوس يضمن للفريق بنسبة عالية الحصول على الكأس الغالية.