- الشرطة تنصح بإلغاء التدريبات لضمان سلامة اللاعبين بعد تهديدات الجماهير، مع حضور 7 لاعبين فقط للملعب، وتغيب المدير الفني منذر الكبيّر في ظل توترات متصاعدة.
- إدارة النادي تقرر إنهاء العلاقة مع مساعدي المدير الفني وتعقد اجتماعاً حاسماً لاتخاذ قرارات جديدة، بعد استقالة رئيس النادي يوسف العلمي وتعيين هيكل دخيل رئيساً مؤقتاً.
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الجماهيرية بقوة، في النادي الأفريقي التونسي خلال الساعات الماضية، بعدما سبّبت حالة الغضب الكبيرة إلغاء تدريبات الفريق، مساء اليوم الثلاثاء، تزامناً مع أزمة النتائج التي يتعرض لها النادي، وآخرها الهزيمة في الدوري التونسي أمام الصفاقسي، بنتيجة 1-3، الأحد، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة التتويج للمسابقة. وكشف مصدر من داخل إدارة النادي الأفريقي، في تصريح حصري خصّ به "العربي الجديد"، أنه كان من المقرر أن تُقام التدريبات في استاد الشاذلي زويتن بالعاصمة تونس، لكن الجماهير توافدت بأعداد كبيرة، ومنهم من وصل إلى محيط الملعب، عبر شاحنات كانت مخصصة لنقل المشجعين، حينها فطن أفراد الشرطة لمحاولتهم إفساد التدريبات، وربما مهاجمة اللاعبين والمسؤولين.
وأضاف المصدر نفسه أن الشرطة تحدثت مع رئيس النادي المؤقت، هيكل دخيل، ونصحته بالمغادرة، وعدم إجراء التدريبات، حفاظاً على سلامة اللاعبين، خصوصاً أن الجماهير الحاضرة رفعت شعارات تهديد لكامل أعضاء الفريق، وقد حضر 7 لاعبين فقط إلى الملعب، ليضطروا كذلك إلى المغادرة، فيما اتصل المسؤولون ببقية اللاعبين، الذين كانوا في الطريق إلى الملعب، وطلبوا منهم العودة إلى بيوتهم.
واختتم المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن المدير الفني للفريق، منذر الكبيّر، لم يحضر إلى الاستاد، في انتظار تحديد مستقبله بشكل نهائي، خلال الساعات المقبلة، فيما قررت إدارة النادي إنهاء العلاقة رسمياً بمساعديه، أحمد الطويهري ومحمد الحاج علي، مع إمكانية الاستغناء عن المدير الرياضي، صابر خليفة، ومن المنتظر أن تعقد الإدارة اجتماعاً حاسماً، اليوم، لاتخاذ قرارات جديدة.
وكان اجتماع، أمس الاثنين، قد انتهى بموافقة أعضاء مجلس الإدارة على قبول استقالة رئيس النادي، يوسف العلمي، التي تقدم بها بعد الخسارة أمام الصفاقسي، وتعيين نائبه، هيكل دخيل، رئيساً مؤقتاً، إلى حين انعقاد الانتخابات المقررة في 7 يونيو/ حزيران المقبل، التي قد تنهي أزمة النادي الأفريقي من خلال انتخاب إدارة جديدة.