شهدت البنية التحتية لقطاع النقل في قطر تطوراً كبيراً على مدى السنوات الماضية، لضمان كفاءة خطط النقل والمواصلات خلال استضافة كأس العالم 2022، وتوفير خيارات سريعة وفعالة للمشجعين، من خلال تطوير شبكة متكاملة من وسائل النقل الحديثة والصديقة للبيئة، حتى تكون ذات إرث مستدام للأجيال المقبلة.
وتعاونت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع شركائها لتسريع وتيرة العمل في مشاريع النقل والمواصلات، ضمن استعدادات البلاد لاستضافة المونديال، وشملت شبكة خطوط مترو الدوحة، والطرق السريعة، والحافلات الكهربائية، وشبكة الترام الخفيف المتصلة بالمترو، تماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، الرامية إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، واستخدام مصادر الطاقة المستدامة.
ولضمان تجربة استثنائية لضيوف قطر خلال الحدث العالمي، سيتاح الاستخدام المجاني لوسائل النقل العام لحاملي بطاقة "هيّا" من 10 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 23 ديسمبر/كانون الأول، كما توفر الطبيعة متقاربة المسافات للبطولة فرصة فريدة للجماهير لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال المراحل الأولى من منافسات المونديال، بحسب الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث.
وفي السياق، أكد المهندس ثاني الزراع، مدير إدارة عمليات النقل باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الجمهور سيبقى دائماً في قلب الحدث خلال كأس العالم قطر 2022، مشيراً إلى تعاون اللجنة العليا مع العديد من الشركاء لتوفير تجربة مريحة وممتعة لجماهير كرة القدم.
وقال: "حرصنا خلال مرحلة وضع خطط عمليات النقل خلال البطولة على تسهيل الانتقال من وإلى الاستادات التي تستضيف منافسات البطولة، ومقار إقامة المشجعين، وغيرها من الأماكن ومواقع الجذب السياحي في البلاد خلال استضافة المهرجان الكروي، ونجحنا في تحقيق أهدافنا، بفضل علاقات التعاون مع الشركاء، من بينهم هيئة الأشغال العامة "أشغال"، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل)، ووزارة المواصلات".
وأضاف الزراع: "سينعكس تقارب المسافات في قطر على تجربة المشجعين، حيث يتيح لهم البقاء دائماً على مقربة من الاستادات ومناطق المشجعين والفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية، احتفالاً بالمهرجان العالمي. ونهدف إلى توفير كل السبل التي تضمن رحلات تتسم بالسهولة بين مختلف المواقع في البلاد خلال حضورهم المونديال".
وسيعتمد المشجعون على الحافلات ومترو الدوحة وشبكة الترام الخفيف وسيارات الأجرة للتنقل في أنحاء قطر خلال أيام المباريات. وتشكل خطوط المترو الشريان الرئيسي لأنظمة النقل خلال البطولة العالمية، حيث تتصل خمسة من الاستادات المونديالية الثمانية مباشرة بمحطات المترو العصري، فيما تتصل باقي الاستادات بمجموعة من خدمات النقل، بما فيها محطات المترو وحافلات النقل السريعة.
إلى جانب ذلك؛ عززت قطر خططها الهادفة إلى دعم حلول النقل المستدام من خلال إدخال الحافلات والسيارات والسكوترات الكهربائية. ومن المقرر طرح أسطول يضم 4 آلاف حافلة، من بينها 700 حافلة كهربائية، لنقل الركاب بين مجمعات الحافلات والاستادات، ويتوقع أن تنقل الحافلات قرابة 50 ألف راكب يومياً خلال بطولة كأس العالم.