دخل لامين يامال صاحب الأصول المغربية، التاريخ من بابه الواسع، عندما أصبح أصغر لاعب يشارك مع ناديه برشلونة في منافسات الدوري الإسباني.
وشارك يامال، البالغ من العمر 15 سنة و9 أشهر و16 يوما فقط، في الشوط الثاني من المباراة ضد ريال بتيس، السبت، ضمن الأسبوع الـ32 من منافسات "الليغا"، وانتهى بفوز الفريق الكتالوني بأربعة أهداف دون رد على ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، لتحطم بذلك هذه الموهبة المغربية الرقم القياسي، الذي كان بحوزة فيسينك مارتينيز منذ 1941، عندما شارك مع ناديه برشلونة بعمر 16 عاماً و9 أشهر و5 أيام.
وبعدما لفت لامين يامال، والمولود في "ماتارو" بإسبانيا من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية الأنظار إليه، بمشاركته في أول مباراة رسمية رفقة برشلونة.
وأصبح اللاعب محط متابعة من قبل مختلف وسائل الإعلام المغربية والإسبانية ومنصات التواصل الاجتماعي، نظرا لامتلاكه مؤهلات فنية عالية الجودة.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات حصرية من مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم، الأحد، أكد من خلالها أن وليد الركراكي يتابع عن قرب تطور مستوى اللاعب يامال، رغم صغر سنه، حيث ينتظر، كباقي الجماهير المغربية، انضمامه إلى منتخب "أسود الأطلس" في الفترة القادمة.
وفي هذا الإطار، كشف المصدر نفسه عن وجود صعوبات كبيرة في إقناع هذا اللاعب الواعد، من أجل تغيير جنسيته الرياضية، حتى يتمكن من ارتداء قميص المنتخب المغربي، بعدما دافع عن ألوان منتخب إسبانيا تحت 15 و17 سنة.
وتابع: "تحاول والدته بشتى الطرق منع ابنها تغيير جنسيته الرياضية، وتصرّ على ارتدائه قميص منتخب الماتادور بدل اللعب للمغرب، بلد والده الأصلي".
وبخصوص الإجراءات المتخذة لخطف موهبة برشلونة، أكد المسؤول نفسه أن الاتحاد المغربي حصل على إشارات إيجابية من اللاعب يامال ووالده مؤخراً، من خلال تواصلهما المستمر مع كشافه المكلف بالتنقيب عن المواهب بإسبانيا.
وتابع المتحدث نفسه: "قد يلعب المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي ورقتي كأس أمم أفريقيا، المقرر تنظيمها بساحل العاج في يناير/ كانون الثاني القادم، وأيضا الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم بقطر 2022 بالوصول إلى نصف النهائي، من أجل إغراء اللاعب يامال باللعب لبلده الأصلي المغرب بدل إسبانيا، بلد الإقامة".