أنف موتا الدامي ووقائع الاعتداء الأشهر في عالم الرياضة

بسرعة البرق، انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر نطحة البرازيلي برانداو مهاجم باستيا، للإيطالي تياجو موتا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي في ممر غرف الملابس، عقب فوز فريق العاصمة في المباراة التي جمعت بينهما بهدفين نظيفين، ولكن هذه ليست هي المرة الأولى التي يشهد فيها عالم الرياضة وبالأخص كرة القدم اعتداءات من هذا النوع.

نطحة النجم الفرنسي زين الدين زيدان للإيطالي ماتيراتزي بمونديال 2006 بكل تأكيد هي الأشهر ضمن هذه الوقائع، فالجميع يتذكر كيف كان طرد اللاعب سببا في ضياع تكرار إنجاز 1998 وكل الجدل الذي أثير بعدها بخصوص قيام نجم الأتزوري بسب والدة "زيزو".

ومن ضمن وقائع الاعتداءات الشهيرة على الرغم من كونها خارج المستطيل الأخضر، تلك المعروفة باسم "إصبع مورينيو"، والتي كان طرفا فيها بكل تأكيد كما يبدو من اسمها المدير الفني الحالي لتشيلسي الإنجليزي والسابق لريال مدريد الإسباني، البرتغالي جوزيه مورينيو.

كالعادة الأجواء كانت ساخنة في "كلاسيكو الأرض"، هذه المرة في كأس السوبر الإسباني عام 2011، حينها كان تيتو فيلانوفا مساعدا لبيب جوارديولا في تدريب برشلونة.. المباراة قاربت على النهاية وحدث تدخل عنيف من البرازيلي مارسيلو على سيسك فابريجاس، تجمع اللاعبون وزاد التوتر والتلاحم، يأتي مورينيو ليضع إصبعه في عين المدرب ويذهب بعدها كأنه لم يفعل شيئاً.

تعرض حينها مورينيو للإيقاف لمباراتين وفيلانوفا لمباراة إلى أن جاء قرار العفو عن الاثنين وإلغاء العقوبة، ثم تولى بعدها تيتو تدريب برشلونة ثم أبعده مرض السرطان عن النادي الكتالوني، ليكون المدرب البرتغالي أول المبادرين بتقديم واجب العزاء.

من ضمن وقائع الاعتداء الغريبة التي شهدتها ملاعب كرة القدم أيضا، الركلة الشهيرة التي وجهها الفرنسي إريك كانتونا حينما كان لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي نحو أحد المشجعين الذي وجه له شتما عنصريا، وذلك أثناء مباراة كريستال بالاس في 25 يناير/كانون الثاني 1995.

الأغرب من الاعتداء هو كيفية تنفيذه ركلة مباشرة في الصدر بعد القفز فوق اللوحات الإعلانية، العقوبة كانت رادعة وتتمثل في الإيقاف تسعة شهور عن ممارسة النشاط الرياضي والسجن لأسبوعين، ثم استبدال العقوبة الأخيرة بقضاء 120 ساعة من الخدمات العامة.

الأوروجواياني لويس سواريز هو حديث الساعة والكثيرون يعرفون تاريخه "المرضي" مع عض منافسيه، سواء حينما كان لاعبا في أياكس الهولندي أو ليفربول الإنجليزي أو كما حدث مؤخرا مع منتخب بلاده.

ولكن بعيدا عن عالم الكرة، فإن أشهر وقائع العض "الدموي" في الرياضة كانت في عالم الملاكمة، وبطلها هو مايك تايسون، حينما قضم أذن منافسه إيفندر هوليفلد في المباراة التي جمعت بينهما في لوس أنجلوس 1997، وهي الواقعة التي أعرب الملاكم بعد مرور سنوات ندمه عليها، إذ قال إنه كان تحت تأثير المخدرات قبل المباراة.

وقائع الاعتداء الغريبة، لها مساحتها أيضا وحتى في أرقى الرياضات مثل التنس، الأرجنتيني ديفيد نالبانديان بطل هذه الواقعة التي حدثت في نهائي بطولة كوينز عام 2012، فحينها كان نالبانديان متقدما 7-6 و3-3 على الكرواتي مارين سيليتش، عندما خسر إرساله في الشوط السابع وتصرف بغضب وركل لوحة إعلانية بقدمه اليمنى، مما تسبب في إصابة مراقب الخطوط في ساقه التي بدأت تنزف لينقل إلى مركز طبي قريب، ويتم إعلان سيليتش فائزا على الرغم من تأخره.

الأمر لا يقتصر فقط على الرياضات الأكثر شعبية في العالم سواء كانت كرة القدم أو التنس أو السلة، ولكنه يمتد أيضا إلى أنواع أخرى قلما تتابعها الجماهير في الأحداث الرياضية الكبرى، مثل الأولمبياد وفي هذه الحالة يتعلق الأمر بالتايكوندو في دورة بكين الأوليمبية عام 2008، حيث يتأخر الحكم في إصدار أحد قراراته وبدلا من الصبر يقوم الكولومبي أنخل ماتوس بركل الحكم في وجهه وتهديد الجميع، حيث كان ينافس على الميدالية البرونزية.

 وجاء القرار حاسما بطرده الفوري من البطولة ومنعه من المشاركة في أي حدث ينظمه الاتحاد الدولي للتايكوندو، مما يعني بالتبعية أي دورة ألعاب أولمبية.