فاجأ النجم الإيطالي يانيك سينر، الجمعة، منافسه الكبير الصربي نوفاك ديوكوفيتش في منافسات الدور نصف النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة وذلك إثر التفوق عليه في مباراة كانت في قمة الحماس، ليحرمه من خوض نهائي جديد في بطولات "الغراند سلام".
وتفوق النجم الإيطالي يانيك سينر (22 سنة)، على منافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة بثلاث مجموعات نظيفة مقابل مجموعة واحدة (6 - 1) و(6 - 2) ثم (7 - 6) وأخيراً (6 - 3)، في مواجهة استمرت لحوالي 3 ساعات و22 دقيقة أمام حضور جماهيري كبير في المدرجات.
وكان ديوكوفيتش (36 سنة) يبحث عن الانفراد بالرقم القياسي لتحقيق ألقاب البطولات الأربع الكبرى تاريخياً، إلا أن سينر (22 سنة) الرابع عالمياً حقق فوزه الثالث على الصربي في 7 مواجهات، وضرب سينر موعداً مع الفائز من مواجهة الروسي دانييل مدفيديف الثالث والألماني ألكسندر زفيريف السادس.
وقال الإيطالي في رسالة بعد نهاية المباراة "كانت مباراة صعبة للغاية"، وأضاف "بدأت بطريقة جيدةً جداً. لقد خسر في أول مجموعتين. أحسست بأنه لا يمتلك شعوراً جيّداً على الملعب، وعليه حاولت أن أواصل الضغط. ثمّ في المجموعة الثالثة وصلت إلى شوطٍ فاصل وأهدرت الفوز، لكن هذه هي اللعبة. حاولت فقط أن أكون مستعداً للمجموعة الرابعة التي بدأتها بطريقةٍ جيدةٍ جداً".
كما اعتبر سينر أنه تعلّم من خسارته السابقة أمام ديوكوفيتش في نصف نهائي ويمبلدون، وهي أقصى مرحلة وصل إليها سابقاً في البطولات الأربع الكُبرى، وكان يتطلّع إلى هذه المواجهة، وأضاف قائلاً "أعتقد أننا نلعب بشكلٍ مماثل. عليك أن تُعيد أكبر عدد ممكن من الكرات، إنه لاعب إرسال رائع وعليه كنت أحاول أن أضغطه قليلاً، لن أكشف لكم عن التكتيك".
وظهر نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب 10 مرات والذي تذوق طعم الخسارة في بطولة أستراليا المفتوحة لأول مرة منذ عام 2018، بدا بعيداً عن مستواه الخارق في أول مجموعتين، حيث ارتكب 29 خطأً مباشراً مقابل ثمانية فقط للنجم الإيطالي سينر.
وفي التفاصيل، كاد الإيطالي يحسم النتيجة في المجموعة الثالثة، لكن ديوكوفيتش انتفض في الشوط الفاصل وحسمه لصالحه لترتفع صيحات الجمهور بالمجموعة الأمتع في المباراة، وعاد سينر ليحكم قبضته على المباراة في المجموعة الرابعة التي لم تكن مغايرة لأوّل مجموعتين، إذ حافظ على أعصابه وتقدّم (3 – صفر) كاسراً إرسال منافسه، ورغم محاولات ديوكوفيتش للعودة، جدّد الإيطالي كسر إرساله وواصل التقدّم حتّى حسم النتيجة.