أزمة مستحقات تضرب لاعبي منتخب تونس ونجم مغترب يعترف بالحقيقة

24 أكتوبر 2024
لاعبو تونس على استاد المدينة التعليمية في قطر، 30 نوفمبر 2022 (ستو فورستر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأزمة المالية تضرب الاتحاد التونسي لكرة القدم، مما يؤثر على اللاعبين الذين يعبرون عن استيائهم من غياب التحفيز المالي والمكافآت المستحقة، مما ينعكس سلباً على أدائهم.
- المحترفون في أوروبا يعبرون عن غضبهم لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، بما في ذلك مكافآت التأهل لكأس العالم وأمم أفريقيا، مما يزيد من التوتر داخل المنتخب.
- العجز المالي المستمر للاتحاد التونسي يعيق دفع مستحقات المدربين والموظفين، ويضع هيئة التسوية في موقف محرج بعد اعتقال الرئيس السابق وديع الجريء.

طاولت الأزمة المادية التي تعصف بالاتحاد التونسي منتخب كرة القدم، ليس من حيث الظروف التي رافقت المعسكرين الأخيرين فحسب، بل ضربت اللاعبين كذلك، الذين عبّروا صراحةً عن استيائهم من غياب التحفيز المالي، الذي توفره أغلب الاتحادات في العالم لعناصر منتخباتها الوطنية.

وحصل موقع "العربي الجديد" على معلومات حصرية، مساء أمس الأربعاء، تفيد بأن أحد المحترفين في أوروبا أكد لأعضاء الجهاز الفني للمنتخب التونسي، خلال المعسكر الأخير، أن حالة من الغضب تعمّ أغلب اللاعبين، بسبب عدم حصولهم على جزء مهم من مستحقاتهم المادية، المتمثلة بمكافآت التأهل إلى نهائيات بطولتي كأس العالم وأمم أفريقيا، التي وعدهم بها المكتب التنفيذي السابق للاتحاد التونسي.

وأضاف المصدر نفسه أن اللاعب اعترف بأن غياب التحفيز المادي قد يكون سبباً في تراجع أداء بعض اللاعبين، خلال الفترة الأخيرة، كذلك فإنّ المنح المالية التي يقدمها الاتحاد التونسي منذ سنوات إلى عناصر منتخب تونس في المعسكرات، تعتبر ضعيفة جداً، مقارنة بما يحصل عليه بقية اللاعبين في المنتخبات العربية والأفريقية، وهو ما تسبب أيضاً في استياء داخل كتيبة "نسور قرطاج"، منذ فترة طويلة.

والجدير بالذكر، أن العجز المادي الذي يعانيه الاتحاد التونسي منذ فترة طويلة، تسبب كذلك في عدم حصول المدير الفني الأسبق، جلال القادري، على مستحقاته لمدة سبعة أشهر، قبل أن تتواصل هذه المشكلة مع فوزي البنزرتي، الذي غادر مهامه منذ يومين، دون أن يحصل على مستحقاته كاملة، خلال الأشهر الأربعة التي عمل فيها مديراً فنياً لمنتخب تونس.

وضربت الأزمة المادية الاتحاد التونسي هذا العام، تزامناً مع نهاية حقبة الرئيس السابق، وديع الجريء، بعد اعتقاله من طرف السلطات المحلية، للتحقيق معه في قضايا إدارية مختلفة، فيما تقع هيئة التسوية، بقيادة كمال إيدير، في موقف محرج جداً حالياً، إذ إنها أصبحت عاجزة عن تأدية مستحقات الموظفين في مقر الاتحاد، وكذلك الحكام وكل المدربين، الذين يعملون في منتخبات الفئات السِّنية.

المساهمون