بات انطلاق الدوري الجزائري لكرة القدم في موسمه الجديد نهاية الشهر الجاري صعباً، في ظل الوضعية الصحية المتراجعة التي تعيشها البلاد، جراء عودة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا أو ما يسمى بـ"الموجة الثانية" من الوباء.
ولمّح بقاط بركاني، عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد فيروس كورونا في الجزائر، إلى أن الوضع الحالي لا يسمح باستئناف الدوري الجزائري، وهو الموعد الذي كان مقرراً يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال بقاط بركاني في تصريحات للإذاعة الجزائرية: "الجزائر تعيش حالة صعبة مع عودة ارتفاع المصابين بفيروس كورونا، ولهذا لا أتوقع أن يعود الدوري الجزائري في موعده المحدد، خاصة أن الفيروس انتشر كذلك في العديد من الفرق الجزائرية".
وتابع بقوله "في هذا الوضع لا ينبغي علينا المغامرة بصحة اللاعبين، ولنكون صريحين، حتى البروتوكول الذي ينبغي أن يتم تطبيقه في المباريات والتدريبات لا أظن أنه سيكون كافياً من أجل ضمان السير الحسن للمنافسة".
وأضاف بقاط بركاني "ما زالت أمامنا 3 أسابيع قبل عودة الدوري في الموعد الذي تم تحديده سابقاً، لكن بصراحة نحن متشائمون، رغم أننا نعلم أهمية كرة القدم بالنسبة لمعنويات الشعب الجزائري".
وضرب فيروس كورونا العديد من الفرق الجزائرية في الفترة الأخيرة، حيث كان اللاعبون قد باشروا تحضيراتهم للموسم الجديد، مما أدى بفرق على غرار شباب بلوزداد واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر إلى قطع معسكراتها، ودخول فترة الحجر الصحي.
ويعود تاريخ آخر مباراة كرة قدم رسمية لعبت في الجزائر إلى شهر مارس/ آذار الماضي، قبل أن يتم إصدار قرار بإيقاف المنافسة بعد انتشار قويّ لفيروس كورونا، ثم يتقرر بعد ذلك إلغاء الموسم وتحديد شباب بلوزداد بطلاً للمنافسة.