عادت جماهير كرة القدم الأردنية إلى مشاهدة مباريات الدوري المحلي لأول مرة بعد انقطاع طويل، بسبب جائحة كورونا التي فرضت إقامة المباريات خلال الموسم الكروي الماضي وبداية الموسم الحالي دون حضور جمهور.
وسمح اتحاد كرة القدم الأردني بعودة الجماهير اعتباراً من منافسات الأسبوع الثامن بدوري المحترفين لكرة القدم، التي جرت الجمعة، بنسبة 30%، لكن العودة رافقها الكثير من الأزمات، رغم تطبيق إجراءات السلامة العامة.
وعانت جماهير الفرق، وخصوصاً الوحدات والفيصلي، صاحبي أكبر قاعدة شعبية، الأمرَّين خلال عملية شراء التذاكر، إذ فرض الاتحاد على المشجعين شراء التذاكر عبر منصة إلكترونية، شرط تلقي جرعتي مطعوم فيروس كورونا لمن يرغب في الدخول إلى الملعب، أو مضى على تلقيه الجرعة الأولى (21) يوماً.
ووقعت الجماهير في ورطة خلال عمليات شراء التذاكر، إذ صاحبتها مشاكل تقنية لبعض المشجعين، في الوقت الذي انتقد فيه كثيرون سياسة الاتحاد بفرض شراء التذاكر ببطاقات بنكية "ائتمانية"، وهي التي لا تملكها شريحة كبيرة من الجماهير، وفي ظل استمرار إغلاق أكشاك البيع المخصصة في الملاعب، ضمن سلسلة الإجراءات الصحية الوقائية.
وذكر معن ربيحات، رئيس رابطة المشجعين في النادي الفيصلي، أن عدد البطاقات التي بيعَت لجماهير النادي لحضور مباراة الفريق ضد الرمثا بلغت 350 بطاقة فقط من أصل أكثر من 4 آلاف تذكرة، وأن اتحاد الكرة، وفق ما أبلغ النادي، سيفعّل عميلة البيع في المباريات القادمة، بطريقة أسهل، بحسب منشور على "فيسبوك".
وتساءلت جماهير الأندية المحلية في مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عن الأسباب التي دفعت الاتحاد الأردني إلى إعلان بيع التذاكر بهذه السرعة، رغم أنه لم يستكمل ظروف النجاح، وكان عليه تأجيل العملية لأسابيع قادمة أو القيام بها وفقاً لمراعاة ظروف الجماهير بشكل عام.
وكان مدربو أندية المحترفين ولاعبوها، قد عبّروا عن سعادتهم بعودة الجمهور إلى المدرجات، ما يرفع من وتيرة التنافس والمتعة خلال المباريات، لكن المفاجأة كانت الإقبال القليل جداً على حضور المباريات، ما أكد الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد خلال عملية بيع التذاكر.