تنطلق، الجمعة، منافسات النسخة الأولى من مسابقة "الأفريكان ليغ"، بمواجهة أولى بين الأهلي المصري وسيمبا التنزاني، التي ستعطي ضربة البداية لهذه المسابقة التي بعثها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمشاركة 8 أندية فقط، وفي غياب عدد مهم من الأندية التي تملك بصمة قوية قارياً.
وأثير جدل في النسخة الأولى من البطولة، بسبب الغموض الذي رافقها باعتبار أن الاتحاد الأفريقي لم يكشف رسمياً عن الخطوط العريضة للمسابقة، إلا قبل انطلاقتها الرسمية بأشهر قليلة، دون أن يكشف عن العديد من التفاصيل التي ظلت غامضة.
وجاء استبعاد عدد من الفرق القوية من هذه النسخة الافتتاحية ليزيد من حدة الانتقادات، فرغم أن أندية مثل الأهلي المصري والترجي الرياضي والوداد المغربي، لها سجل كبير في البطولة إلا أن العديد من الفرق الأخرى لها نجاحات أكبر من سيمبا التنزاني أو حوريا الغيني وكانت الأحق بالمشاركة، مثل الرجاء المغربي أو وفاق سطيف الجزائري وكذلك الأندية السودانية.
واختيار 8 فرق على أساس توزيع جغرافي لم يكن عادلاً، ذلك أن دول شمال أفريقيا كانت تستحق أكثر من 3 مقاعد في هذه البطولة بعدما سيطرت على المنافسات الأفريقية في السنوات الماضية وحققت نجاحات كبيرة وحصدت اللقب في العديد من المناسبات وهي التي ساعدت في رفع قيمة حقوق البث التلفزيوني للبطولة.
كما أن الاتحاد الأفريقي لم يكشف عن قيمة الجوائز المالية للبطولة إلا في الأسابيع الماضية، بعدما أصرّت عدة أندية على معرفة التفاصيل المالية مثل الأهلي المصري، ذلك أن الدفاع المالي يكون محفزاً كبيراً للأندية في مثل هذه البطولات ويشجعها على اقتحام البطولة من الباب الكبير.
كما أن توقيت انطلاق البطولة القارية الجديدة لا يبدو منطقياً، حيث خاضت الفرق الأفريقية تصفيات دوري الأبطال، وليس منطقياً أن تخوض الأندية مسابقة أخرى ثم تعود لتستكمل المشاركة في دوري الأبطال.