بدأت الاثنين في مدينة برشلونة الإسبانية، محاكمة نجم كرة القدم البرازيلية السابق داني ألفيس، بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة في أحد الملاهي الليلية في مدينة برشلونة، في الليلة الفاصلة بين 30 و31 ديسمبر / كانون الأول من العام 2022، إذ من المنتظر أن تتواصل المحاكمة ليومي الثلاثاء والأربعاء، في الوقت الذي تطالب فيه النيابة بالحكم بالسجن لمدة 9 سنوات على اللاعب السابق، مع مطالبة الادعاء الخاص أيضاً بتسليط أقصى عقوبة على داني والمتمثلة في السجن لمدة 12 سنة.
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأحد، أن الجلسة الأولى لمحاكمة اللاعب لن تكون عادية، حيث سيحضرها 270 صحافياً من مختلف وسائل الإعلام العالمية، تحصلوا على اعتمادات لتغطية الجلسة، وهو أمر غير مألوف في القضاء الإسباني، ويشبه إلى حد بعيد احتفالات الأندية بتقديم اللاعبين الجدد، وليس محاكمة في القضاء خاصة بلاعب، كما سيحضر أيضاً الجلسة عدد كبير من الشهود الذين سيتم الاستعانة بشهادتهم، وعددهم 28 شاهداً.
وفرضت السلطات الأمنية الإسبانية تدابير خاصة بالصحافيين، من أجل الحفاظ على سرية هوية المتضررة في القضية، حيث سيتجمع الصحافيون في غرفة خاصة، لن تمكنهم من التقاط الصور، بل سيمكنهم سماع المرافعات وأقوال الشهود وتسجيلها فحسب، كما أنه حين تدلي الضحية بأقوالها لن يتمكن الصحافيون من متابعة ذلك، وهو الجزء الوحيد من المحاكمة الذي سيكون محل سرية كاملة، إذ سيُحجب الصوت عن الغرفة بأكملها.
ولن يتمكن ألفيس أو الشاكية أيضاً من مشاهدة بعضهما البعض، بسبب اعتماد شاشة تلفزيونية ستكون عازلة بين الطرفين، لتفادي أي لقاء بصري بينهما.
يذكر أن المدافع الأيمن السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي، تم إيقافه منذ يوم 20 يناير/ كانون الثاني من العام 2023، وقد رفضت المحكمة العديد من المطالب للإفراج عنه، مع بقائه على ذمة القضية، مقابل دفع كفالة مالية ضخمة، وذلك بسبب تخوفها من ارتفاع مخاطر هروبه وعودته إلى البرازيل، وهو ما حدث مع عدد آخر من اللاعبين البرازيليين من قبل، مثل النجمين السابقين روبينيو وألكساندر باتو مع القضاء الإيطالي.