4 أحداث ميّزت كأس أمم أفريقيا 2022: من التدافع "القاتل" إلى زجاجة "جاباسكي"

انتهت منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا أمس الأحد بتتويج منتخب السنغال على حساب المنتخب المصري في المباراة النهائية بركلات الترجيح (4 – 2)، وهي النسخة التي شهدت الكثير من الأحداث المُميزة وتركت أثراً كبيراً لدى جميع من تابع المنافسات وخصوصاً الجماهير.

تدافع "قاتل" وضحايا

ربما من أبرز الأحداث التي شهدتها منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا هي حادثة التدافع خارج ملعب "أوليمبي" التي سقط نتيجتها ثمانية ضحايا وعشرات الإصابات، وفي تفاصيل القصة حاولت بعض الجماهير التي لا تملك تذاكر الدخول بالقوة لمتابعة مباراة منتخب الكاميرون، إلا أن الحرس منعوا دخولهم، مما أسفر عن تدافع بين الجماهير وأزمة كبيرة على إحدى بوابات الدخول إلى الملعب.

زجاجة جاباسكي المثيرة

لم يخطف حارس مرمى منتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا، محمد أبو جبل، المُلقب بـ"جاباسكي"، الأنظار على مستوى التصديات والمستوى المُميز في المباريات فقط، بل أثارت زجاجة المياه الكثير من التساؤلات عندما كان يستخدمها خلال تنفيذ ركلات الترجيح في المباريات الإقصائية.

وفي المباريات التي خاض فيها منتخب مصر ركلات الترجيح، كان الحارس، جاباسكي، يُمسك زجاجة المياه التي كُتبت عليها أسماء لاعبي المنافس والجهات التي يُسددون عليها خلال عملية التنفيذ، وفعلاً نجح بفضل التعليمات التي يُحضرها محلل الأداء ومدرب الحراس، عصام الحضري، في التصدي لأكثر من ركلة، والتوجه دائماً إلى الجهة الصحيحة خلال تنفيذ اللاعبين ركلات الترجيح.

وفي وقت نجح فيه الحارس أبو جبل في التصدي لبعض ركلات الترجيح التي ساعدت في وصول مصر إلى المباراة النهائية وتصديه لركلة ترجيح في النهائي، إلا أن الحظ لم يُحالفه كثيراً أمام السنغال، ليفشل في التصدي لركلة ماني الأخيرة ويفقد فرصة التتويج باللقب مع مصر.

نجما ليفربول والمنافسة

منذ بداية البطولة الأفريقية، كانت الأنظار متجهة نحو نجمي فريق ليفربول الإنكليزي، المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، وبعد وصولهما إلى المباراة النهائية ارتفعت أصوات الجماهير المتحمسة لهذه المواجهة المثيرة بين اثنين من أفضل هدافي الدوري الإنكليزي في السنوات الماضية.

وفي النهائي برزت عدة لقطات بين صلاح وماني، الأولى عندما كان المصري يُرشد الحارس "جاباسكي" إلى الجهة التي سيُسدد عليها السنغالي ركلة الجزاء في الشوط الأول، واللقطة الثانية عندما كان يواسي ماني زميله في "الريدز" صلاح بعد خسارة الأخير للمباراة النهائية، وهي المشاهد التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من نهاية النهائي الأفريقي الكبير.

كرة عربية

التحديثات الحية

محرز ينتقم من خيبة كأس أمم أفريقيا بهذا التألق مع السيتي

أبو بكر والرقم التاريخي

لم يكن المهاجم فينسنت أبو بكر نجماً لمنتخب الكاميرون فقط، بل كان أحد نجوم بطولة كأس أمم أفريقيا بشكل عام وهدافها الأول، رغم أنه لا يُقدم مستوى جيداً مع فريقه النصر في الدوري السعودي، إلا أنه انفجر في البطولة القارية وقدم مستوى هجومياً أكثر من رائع وقاد بلاده للوصول إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق.

وسجل أبو بكر هدفين في مرمى منتخب بوركينا فاسو وإثيوبيا، وهدف ضد منتخبات الرأس الأخضر وجزر القمر، في وقت سجل هدفين أيضاً في مواجهة تحديد المركز الثالث ضد منتخب بوركينا فاسو، ليكون مجموع الأهداف التي سجلها الكاميروني حوالي 8 أهداف، ويُحق لقب هداف البطولة.

وبأهدافه الثمانية، اقترب أبو بكر من معادلة رقم تاريخي لناحية عدد الأهداف في نسخة واحدة، إذ تساوى مع لاعب ساحل العاج لوران بوكو، الذي سجل نفس العدد في نسخة عام 1970، ليبقى على بُعد هدف فقط من اللاعب الزائيري نداي مولامبا، الذي سجل 9 أهداف في نسخة واحدة.