أحداث ميزت عام 2024.. بين محاكمة سيتي وتعديلات على الانتقالات

27 ديسمبر 2024
أحداث عديدة ميزت عام 2024 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم منح السعودية تنظيم كأس العالم 2034، والمغرب ستشارك في تنظيم نسخة 2030 مع إسبانيا والبرتغال، مما يعزز الحضور العربي في البطولات العالمية.
- شهد عالم المدربين رحيل يورغن كلوب عن ليفربول، تمديد بيب غوارديولا عقده مع مانشستر سيتي، وانتقال جوزيه مورينيو إلى فنربخشة، بينما غادر جمال بلماضي تدريب منتخب الجزائر.
- انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد ومحاكمة مانشستر سيتي بتهم مالية، مع تعديل الفيفا لقوانين الانتقالات، يشير إلى تغييرات كبيرة في نظام الصفقات.

شهد عام 2024 أحداثاً مميزة في عالم كرة القدم، كان أبرزها منح السعودية رسمياً تنظيم نهائيّات كأس العالم لكرة القدم في عام 2034، لتكون الدولة العربية الثالثة التي تنظم المسابقة بعد قطر وتنظيمها التاريخي في عام 2022، فيما ستكون المغرب شريكة في تنظيم نسخة 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، وبالتالي أصبح الحضور العربي مهماً في تنظيم أقوى البطولات الرياضيّة في العالم، بعد أن بهرت قطر كل الدول في نسخة 2022.

ويُعتبر حصول السعودية على تنظيم مونديال 2034 تتويجاً كبيراً للتطور الذي تشهده الدول العربية على مستوى البنية التحتية، وهو ما ساعدها على احتضان أفضل البطولات وأقواها في العالم. كذلك إن تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم يؤكد التطور الكبير الذي تشهده المنشآت الرياضية.

وشهد عام 2024 أحداثاً مثيرة أخرى، بداية بإعلان يورغن كلوب، الرحيل عن تدريب فريقه، ليفربول الإنكليزي، حيث اختار الألماني بعد سنوات من قيادة "الريدز" الركون إلى الراحة وعدم تدريب أي فريق آخر، رغم أنه كان قادراً على مواصلة العمل وقيادة أكبر الأندية الأوروبية، نظراً إلى النجاحات التي حققها مع النادي الإنكليزي، وبصمته في مختلف المسابقات، حيث استعاد ليفربول مكانته، محلياً أو عالمياً، بنجاحات للتاريخ.

وقد أعاد قرار المدرب الألماني الجدل حول الضغط الذي يُعاني منه المدربون في المواسم الأخيرة بسبب حرص الجماهير على حصد أفضل النتائج، وهو ما دفع الكثير منهم إلى الاعتزال. في الأثناء، فإن المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي أثار الغموض طوال فترة طويلة بشأن مستقبله مع مانشستر سيتي الإنكليزي، حسم الجدل منذ أسابيع قليلة، وقرّر تمديد عقده مع النادي لموسم إضافي، وبالتالي فإنه لن يرحل عن الفريق، وسيواصل التجربة مع سيتي، ذلك أن رحيل الإسباني كان سيغير خطط النادي الإنكليزي بشكل كبير.

وفي سياق متصل، فإن رحيل المدرب الجزائري جمال بلماضي عن تدريب منتخب الجزائر يعتبر حدثاً مهماً، بما أن بلماضي قاد "الخضر" إلى التتويج بكأس أفريقيا عام 2019، ونجح في تكوين جيل قوي، جعل منتخب الجزائر يُسيطر أفريقياً، ولكن نهاية التجربة لم تكن من الباب الكبير، بما أن بلماضي فشل في قيادة منتخب بلاده إلى التأهل إلى كأس العالم 2022، إضافة إلى وداع بطولة أفريقيا في عامي 2021 و2024 منذ الدور الأول، ورغم أن نهاية التجربة لم تكن إيجابية، إلا أن بلماضي ترك إرثاً في منتخب الجزائر بعد أن كوّن جيلاً مميزاً رفع سقف طموحات الجماهير عالياً.

وفي عالم المدربين أيضاً، يُعتبر انتقال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للعمل في الدوري التركي، لقيادة فريق فنربخشة، من بين الأحداث المميزة التي شهدها عام 2024، ذلك أنّ "سبشيال وان" خاض الكثير من التجارب في دوريات أوروبية، خصوصاً مع ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلانو الإيطالي ومانشستر سيتي وتشلسي في الدوري الإنكليزي، ولكنّه في السنوات الأخيرة أصبح عاجزاً عن الحصول على عروض من أندية "الصف الأول"، وذلك منذ رحيله عن فريقه مانشستر يونايتد، حيث درّب توتنهام في إنكلترا ثم روما في الدوري الإيطالي، ولكن كان يُقال من مهامه في كلّ مرة، وبالتالي لم يكن قادراً على استعادة مكانته عالمياً، ورغم ذلك فإن تجربته التركية تُعتبر ناجحة لحدّ الآن، من حيث التأثير الكبير في الدوري التركي الذي يحظى بمتابعة أكبر قياساً بالمواسم الماضية.

كذلك تُعتبَر صفقة الفرنسي كيليان مبابي، الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، مفاجأة في سوق الانتقالات، نظراً إلى ما رافقها من غموض، حيث كان الريال راغباً في الحصول على توقيع المهاجم الفرنسي منذ موسمين، ولكن باريس سان جيرمان نجح في إقناع نجمه بتمديد العقد، ولكن الريال عاد بقوة واستغل رغبة اللاعب في حمل زيّ الفريق من أجل حسم الصفقة رسمياً في واحدة من أهم الصفقات في سجل النادي الإسباني.

ويُعتبر تكوين هيئة تسوية تُشرف على الاتحاد التونسي لكرة القدم، من بين الأحداث التي شهدتها الرياضة العربية، بحكم أنها المرّة الأولى التي يجد فيها الاتحاد المحلي نفسه في موقف مشابه، فرض تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل تشكيل هيئة تُشرف على إقامة انتخابات في بداية العام المقبل، لتُنهي المرحلة الانتقالية في الاتحاد التونسي، ولكن عام 2024 كان صعباً على كرة القدم التونسية بشكل عام في غياب النجاحات بين الأندية أو مختلف المنتخبات.

وتُعتبر محاكمة نادي مانشستر سيتي، بسبب تهم ارتكاب خروقات مالية في السنوات الماضية، من بين الأحداث البارزة، حيث وُصفَت بـ"محاكمة القرن" نظراً إلى كثرة التهم وخطورة العقوبات التي تنتظر النادي الإنكليزي، في حال إثبات هذه التهم، وقد أثارت القضية جدلاً كبيراً في إنكلترا طوال الأشهر الماضية، وفي انتظار إصدار الأحكام النهائيّة، فإن نادي مانشستر كسب الجولة الأولى في انتظار القرار النهائي بإدانته أو إنصافه نهائياً.

كما اضطرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى تعديل قوانينه بشأن انتقالات اللاعبين، وذلك بعد أن كسب الفرنسي لاسانا ديارا، صراعاً قضائياً بشأن حرية التنقل، حيث أكد "فيفا" أنه سيغير بعض اللوائح مستقبلاً، ولهذا فإن عام 2024 سيحمل تحولاً كبيراً في نظام الصفقات والتعويضات في حال خرق العقود من جانب واحد، وسيكشف الاتحاد الدولي قريباً عن كل التعديلات التي ينوي فرضها مستقبلها، في تطور مثير تعرفه الصفقات في العالم.

المساهمون