أب وابنه في السباق نفسه... تعرف على قصة ريدموند في أولمبياد 1992

21 يوليو 2021
مشهد مثير كان بطله والد ريدموند (تويتر)
+ الخط -

 

شهدت الألعاب الأولمبية 1992، حادثةً طريفةً يصعب تكرارها بما أنّها جمعت بين الجانبين الشخصي والرياضي، وكشفت عن عديد المعاني الي تختزلها الألعاب وخاصة احترام روح التنافس الرياضي النزيه وكان مسرحها سباق 400م.

ولم يعرف سباق 400 م في نصف النهائي، تحطيم رقم قياسي أو إنجاز بطولي بل كان سباقاً عادياً سيطر عليه العداء الإنكليزي ديريك ريدموند، الذي كان يتجه نحو الفوز والحصول على المركز الأول الذي يسمح له بالمشاركة في النهائي.

وخلال الأمتار الأخيرة من السباق، تعرض ريدموند إلى إصابة عضلية خطيرة، منعته من إنهاء ما تبقى من أمتار، ولم يعد قادراً على الركض بسبب قوة الأوجاع التي فرضت عليه في البداية تخفيض سرعته، قبل أن يتوقف عن العدو فقد كانت الآلام قوية إلى درجة لا تقاوم.

وأمام ذهول الجميع، اندفع أحد المشاهدين إلى المضمار، وقام بدفع ديريك وتحفيزه ومساعدته على الوصول إلى الخط النهائي، وسط استغراب كل الحاضرين خاصة وأنّه تجاوز الحواجز الأمنية ليصل إلى العداء ويهب إلى مساعدته تلقائياً.

ولم يكن الشخص الذي قام بمساعدة العداء إلا والده، الذي لم يقبل أن تتوقف مسيرة ابنه عند هذا الحدّ من السباق وكان من الضروري أن يصل إلى الخط النهائي تتويجاً لكل مجهوداته. وقد وقف كل الحاضرين لتحية الوالد وموقفه الشجاع ليصل رفقة ابنه إلى الخط النهائي تحت وابلٍ من التصفيق والتشجيع.

المشهد كان مثيراً للغاية، وتم تداوله طوال سنوات طويلة لأن الحركة جمعت بين الجانب الإنساني والرياضي وأفرزت مشهداً مثيراً إلى أبعد حدّ، لتكون هذه القصة من أبرز ما خلدته ذاكرة الألعاب.

المساهمون