آدم زرقان ينثر سحره مع منتخب الجزائر ويُعيد ذكريات والده للأذهان

قدّم لاعب خط وسط نادي شارلوروا البلجيكي آدم زرقان (24 عاماً) مستوى مميزاً مع تسجيله هدفاً جميلاً في لقاء منتخب بلاده الجزائر، أمس الثلاثاء، عندما حلّ ضيفاً على منتخب ليبيريا في العاصمة مونروفيا، وشهدت المباراة فوز الخضر بثلاثة أهداف دون رد، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وفي مجموعة تضم كذلك منتخبي غينيا الاستوائية وتوغو.

وجاء تألق آدم زرقان وتسجيله الهدف الرائع في مرمى منتخب ليبيريا، لتستعيد الجماهير، خاصة كبار السن، ذكريات والده ماليك زرقان الذي تألق كثيراً في وفاق سطيف الجزائري خلال فترتين، الأولى بين عامي 1984 و1989 وشهدت التتويج بعدد من الألقاب، أبرزها كأس أفريقيا للأندية البطلة سنة 1988، أما الفترة الثانية فقد كانت بين عامي 1992 و2002، وبينهما تجربة ثلاث سنوات بقميص المنستيري التونسي.

ورغم تألقه الكبير في صفوف نادي وفاق سطيف، حيث كان أحد أمتع اللاعبين في صناعة اللعب خلال تلك الفترة، إلا أن ماليك زرقان لم يتألق كثيراً في صفوف منتخب الجزائر للعديد من الأسباب، أبرزها أن منتخب الخضر كان يملك في ذلك الوقت النجم لخضر بلومي، الذي يُعد أحد أبرز اللاعبين ومن أحسن ما أنجبت الكرة الجزائرية طوال تاريخها، إن لم يكن أحسنهم على الإطلاق باتفاق شريحة عريضة من النقاد والمتابعين للشأن الكروي في البلاد.

كرة عربية

التحديثات الحية

آدم زرقان: قادر على تقديم الإضافة للجزائر والوطن يبقى قبل كلّ شيء

أما بخصوص نجله آدم زرقان فقد لعب حتى الآن 16 مباراة بقميص منتخب الجزائر، ويُعد هدفه أمام ليبيريا الأول له على الصعيد الدولي، في حين أن والده ماليك سجل هدفين في مشواره مع الخضر بمرمى منتخبي مالي ومالطا، وبالرجوع إلى التاريخ، فقد عاش السيناريو نفسه الأب ناصر قديورة ثم نجله عدلان قديورة، وأيضاً أحمد وجاني ثم ابنه شريف وجاني، مع احتمال أن يعيش لاعب هال سيتي الإنكليزي بشير بلومي نجل الأسطورة لخضر بلومي الحدث نفسه، في حال وضع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ثقته فيه خلال اللقاءات المقبلة.