أكد "نجم" الكرة المغربية مصطفى الحداوي، اللاعب السابق للمنتخب المغربي، أن منتخب بلاده قطع شوطا مهما في طريقه نحو ضمان بطاقة التأهل لـ"المونديال" للمرة الثانية تواليا، والسادسة في تاريخ منتخب المغرب، بعد تعادله، الجمعة، مع منتخب الكونغو الديمقراطية في كنشاسا 1ـ1.
وأشار الحداوي الذي يُعتبر من رموز الكرة المغربية، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن المنتخب المغربي لعب بطريقة جيدة أمام "الفهود" الكونغولية ذهابا بملعب "الشهداء" بكينشاسا، حيث اعتبر التعادل الإيجابي نتيجة جيدة خارج الديار، كما شدد على أن رفاق أشرف حكيمي كانوا قاب قوسين أو أدنى من العودة بنتيجة الفوز.
وأضاف: "المنتخب المغربي سيطر على الكرة في شوط المباراة الأول، رغم أنه استقبل هدفا عكس مجريات اللعب، إلا أن "أسود الأطلس" كانوا الأخطر في جل فترات اللقاء، وقد تحصلوا على ركلة جزاء لم تتم ترجمتها إلى هدف التعادل، إضافة إلى أن تغييرات المدير الفني وحيد حاليلوزيتش تُعتبر موفقة إلى حد كبير، خاصة بعد أن أقحم المهاجم طارق تيسودالي مُسجل هدف التعادل، وزميله أيوب الكعبي الذي كان وراء التمريرة الحاسمة، علما أن عامل الرياح لعب ضدنا بشكل كبير في الجولة الثانية من اللقاء".
وواصل: "المدرب البوسني كان جيدا "تكتيكيا"، غير أنه مطالب بتصحيح بعض الأخطاء الدفاعية التي كادت تُكلف المنتخب المغربي هدفاً ثانياً أمام الكونغوالديمقراطية، لولا اليقظة الكبيرة للحارس البارع ياسين بونو في مناسبة، والعميد رومان سايس في أخرى، صحيح حققنا نتيجة إيجابية خارج الميدان، لكن الحذر يبقى دائما واجبا في مثل هذه المباريات الفاصلة، وقد شاهدنا ماذا حصل للمنتخب الإيطالي أمام مقدونيا في التصفيات الأوروبية".
وأوضح الحداوي أن مدرب منتخب المغرب فضّل عدم إشراك اللاعب سفيان بوفال أساسيا، بعد أن اختار أن يلعب بمجموعة من اللاعبين القادرين على العودة للمساهمة في المساندة الدفاعية، ويُنتظر أن يأخذ فرصة أكبر في لقاء العودة بالمغرب الذي سيُلعب أمام جماهير غفيرة ستكون بمثابة اللاعب رقم "واحد" وليس رقم 12، من أجل مساندة اللاعبين على تحقيق الفوز والظفر ببطاقة التأهل لـ"المونديال"، علما أن ملعب محمد الخامس يُعتبر فأل خير على الكرة المغربية في عدة مناسبات مماثلة، حسب تعبيره.
كما نوه مصطفى الحداوي بقاضي اللقاء، الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز الذي قاد المواجهة وتمكن من قيادتها إلى بر الأمان باقتدار رغم الضغط الجماهيري الكبير، مساهماً في أن تسود الروح الرياضية داخل "المستطيل الأخضر"، يُضيف نجم الكرة المغربية سابقا.
وعاد المنتخب المغربي بتعادل ثمين 1-1، أمام مضيفه الكونغو الديمقراطية، مساء الجمعة، في اللقاء الذي أقيم على أرضية ملعب "الشهداء" بكينشاسا، أمام حضور جماهيري كونغولي كبير، وما يُقارب من 2500 مناصر مغربي تحملوا عناء السفر إلى الكونغو الديمقراطية لمؤازرة "أسود الأطلس
والجدير بالذكر أنّ لقاء الإياب بين المغرب والكونغو الديمقراطية سيُجرى يوم الثلاثاء المقبل، 29 مارس/ آذار الجاري، على أرضية ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.