وضعت أندية دوري الدرجة الأولى الجزائري لكرة القدم نفسها في وضع حرج، وذلك بعدما صوتت على خيار صيغة إجراء المنافسة قبل بداية الموسم دون التفكير في العواقب التي تواجهها مع اقتراب نهاية الموسم، إذ حرمت نفسها من المشاركة في المنافسة الأفريقية بطريقة غريبة.
واشترط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، تسليم قائمة الأندية المعنية بالمشاركة في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، قبل نهاية شهر حزيران/يونيو، وهو ما لن يتضح في الدوري الجزائري الذي لن ينتهي قبل هذا الموعد، بعدما انطلق متأخراً جداً بسبب تفشي فيروس كورونا.
وستكون الأندية التي تحتل المراكز الأولى في الترتيب الخاسر الوحيد من الصيغة التي اختارها رؤساؤها عبر التصويت، بينما سيكون المستفيد الأول هو الأندية التي تشارك في النسخة الحالية على الأرجح، بعدما بلغ "العربي الجديد" أن اتحاد كرة القدم قد يختار ترشيحهم للعب النسخ المقبلة من المنافسات الأفريقية.
وسيجتمع اتحاد الكرة برؤساء الأندية، الخميس، للتعرف على وجهات نظرهم، وطرح هذا المشكل الذي كان مجهولاً عند بداية الموسم، إذ سيعرض الرئيس الجديد، شرف الدين عمارة، الاقتراح الأول واقتراحاً ثانياً يتضمن اعتماد ترتيب مرحلة الذهاب، والأندية الأربعة الأولى وهي وفاق سطيف وشبيبة الساورة في دوري الأبطال، وشباب بلوزداد مع مولودية وهران في كأس الكونفدرالية.
وكان بالإمكان تفادي الدخول في متاهات مماثلة قبل بداية الموسم، عبر اختيار لعب الدوري الجزائري من مرحلة ذهاب فقط، أي ينتهي عند الأسبوع الـ 19، علماً أن الأندية خاضت مباراة واحدة فقط من مرحلة الإياب حتى الآن.
وإضافةً لهذه المشكلة تواجه أندية كرة القدم الجزائرية أزمات مالية خانقة، لم يسبق لها أن عاشتها منذ فترة طويلة، إذ تعجز عن توفير أجور اللاعبين بعدما تأخرت مستحقات النقل التلفزيوني، مما استدعى تدخل "فاف" من أجل تقديم مبلغ مقدر بحوالي 30 مليار دينار جزائري للرابطة، بهدف توزيعها على جميع الأندية من أجل تجاوز بعض مشاكلها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
