عيّن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحكم الإسباني الشهير أنطونيو ماتيو لاهوز، حكماً لنهائي دوري أبطال أوروبا والذي سيجمع بين مانشستر سيتي وتشلسي في 29 مايو/ أيار، والمقررة إقامته في مدينة إسطنبول التركية مع احتمالية نقله إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، بسبب أزمة فيروس كورونا.
ويعد ماتيو لاهوز حكماً دولياً منذ عام 2011، كما ستكون المرة الأولى التي سيدير فيها نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما كان حكماً رابعاً في النهائي الإنكليزي الآخر الذي جمع ليفربول وتوتنهام هوتسبيرز في ملعب "واندا ميترو بوليتانو" في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2019.
وأدار ماتيو لاهوز ست مباريات من النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا، بما في ذلك مباراة الذهاب في ربع نهائي المسابقة والتي جمعت بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، التي انتهت بفوز الأخير بنتيجة (3/2).
ولم يكتف لاهوز بإثارة الجدل فقط في الدوري الإسباني ومباريات الكلاسيكو الكثيرة التي أدارها في مسيرته التحكيمية، بل عاش قصصاً مثيرة مع المدير الفني بيب غوارديولا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، خاصة عامي 2017 و2018.
وسبق لغوارديولا أن اتهم لاهوز بالتحيز بعد خسارة فريقه أمام موناكو في الدور الـ(16) من دوري الأبطال، إذ يرى المدرب الكتالوني أنه حرم فريقه من ركلة جزاء شرعية مع منحه بطاقة صفراء لنجمه سيرجيو أغويرو، إذ صرح بعد تلك المباراة: "أعرف ما حدث في موناكو عندما أعطى أغويرو بطاقة صفراء بعدما راوغ حارس المرمى وكان خطأ واضحاً. عندما يرى الجميع الأشياء من زاوية، يحب ماتيو لاهوز أن يسير عكس ذلك".
صراع غوارديولا مع لاهوز لم يتوقف في نسخة دوري أبطال أوروبا لعام 2017 بل عاد ليشتد عام 2018، عندما أدار مباراة الإياب من ربع نهائي أمام ليفربول على ملعب "الاتحاد"، حينما اتهم غوارديولا مواطنه برفضه احتساب هدف صحيح للاعب السابق لوروا ساني وركلة جزاء، في وقت كان النادي "السماوي" يسابق الزمن من أجل العودة في النتيجة، بعد خسارة لقاء الذهاب (3/0) في "الأنفيلد".
وبين شوطي تلك المباراة، اتجه لاعبو مانشستر سيتي للاحتجاج بقوة على لاهوز، لينضم إليهم غوارديولا ويصفه "بالمجرم" مع تبادل كلمات نارية، وهو ما دفع بالحكم الإسباني إلى طرده بين الشوطين، قبل أن تتم معاقبة مدرب برشلونة السابق إثر تلك الأحداث وغاب عن أول لقاءين من نسخة دوري أبطال أوروبا لعام 2019.