تطمح جماهير منتخب الجزائر إلى رؤية رفاق القائد رياض محرز يخطفون بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، بعد تجاوز عقبة منتخب الكاميرون ذهاباً وإياباً، في المواجهتين اللتين ستقامان في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.
لكن هذا الهدف لن يكون سهلاً أمام منتخب "الأسود غير المروضة"، الذي يعد أكثر منتخب أفريقي تأهلا من القارة السمراء للعرس العالمي، كما قام أخيراً بالتعاقد مع اللاعب السابق ريغوبرت سونغ لتدريب المنتخب، مدعماً بـ5 مساعدين يتقدمهم الفرنسي سيباستيان ميني.
ويعد سيباستيان ميني (49 عاماً)، الأكثر خبرة في الجهاز الفني، الذي عينه رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل ايتو، كونه يملك العديد من التجارب مع منتخبات القارة الأفريقية، وهناك يُلقب بـ"الرجل الغامض" كونه كثير الترحال بين منتخباتها.
ويعول منتخب الكاميرون في المواجهتين كثيراً على خبرة ميني لتجاوز "الخضر"، وخاصة أنه سبق له أن واجه المنتخب الجزائري بقيادة المدير الفني جمال بلماضي في الجولة الأولى من بطولة أمم أفريقيا 2019 بمصر، حيث كان المدرب الفرنسي يقود منتخب كينيا وانهزم (2/0) سجلهما بونجاح ومحرز.
وبدأ سيباستيان ميني مسيرته التدريبية في أفريقيا عام 2011 مساعداً في منتخب الكونغو الديمقراطية، ثم مدرباً رئيسياً للمنتخب ذاته لأقل من 20 عاماً عام 2013، وقام بتأهيله للبطولة القارية، قبل أن يجمع بين المهمتين حتى عام 2015.
وفي عام 2016، عاد ميني إلى الواجهة في أفريقيا عبر تدريب المنتخب التوغولي كمساعد في الجهاز الفني، ثم مدرباً رئيسياً لمنتخب جمهورية الكونغو من 2017 إلى 2018، وفي 3 مايو/ أيار من العام نفسه تم تعيينه مدرباً للمنتخب الكيني الذي قاده لبطولة أمم أفريقيا في مصر، كما تم ترشيح هذا المنتخب لجائزة أفضل منتخب أفريقي لعام 2018 لدى "كاف".
ودرب الفرنسي سيباستيان ميني أيضاً منتخب غينيا الاستوائية منذ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ولمدة عام واحد فقط، قبل أن يبتعد عن المشهد قليلاً حتى تعيينه يوم الاثنين الماضي مساعداً لريغوبرت سونغ في منتخب الكاميرون.